الشريط الإخباري

جامع الحسنين بحماة… تراث وفن معماري متميز

حماة-سانا

يعتبر جامع الحسنين التاريخي من أقدم جوامع مدينة حماة حيث يعود تاريخه إلى ما قبل القرن الخامس الهجري ويقع إلى الجنوب من قلعة المدينة في منطقة بين حي الباشورة وحي المدينة.

ويذكر المهندس المعماري مجد حجازي لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن أهم ما يميز الجامع القبة المضلعة التي ترتفع عن الأرض بارتكازات جدارية دون أعمدة حاملة ما يمنح اتساعا لحرم المسجد البالغة مساحته 88 م2 ويعد إعجازاً في فن هندسة بناء القبب ويوجد شبيه واحد لهذه القبة في جامع النوري الذي يقع في قلب مدينة حماة ويشكل احد معالمها والذي بناه أيضاً نور الدين الزنكي.2

وأوضح حجازي أن للجامع حرما مستطيلا له قبتان القبة الغربية ذات حطة واحدة أما القبة الشرقية فلها حطتان لافتا إلى أن نور الدين الزنكي قام بتجديدهما مع أجزاء أخرى من الجامع بعد تضرره بشكل كبير في الزلزال الذي ضرب حماة وشيزر وافاميا عام 552 هجري- 1175 ميلادي كما هو مذكور في اللوحة الجدارية المثبتة عند مدخل الجامع.

وأشار حجازي إلى أن الجامع مبني بحجارة مختلطة كلسية وبازلتية وبأحجام مختلفة تبعا للفترة الزمنية مبينا أنه يتألف من باحة مركزية فيها درج حجري صاعد للسطح في الطرف الغربي منه وينفتح على هذه الباحة الحرم في الجنوب ورواقان في الشمال والشرق.

وأضاف: إن الحرم مقسم إلى ثلاث وحدات معمارية حيث تعلوه قبتان مختلفتان بالشكل وكبيرتان بالحجم فالقبة الشرقية مستديرة مضلعة من الداخل والخارج أما القبة الغربية “أمام المحراب” فيبدو عليها القدم.

ويحتوي الجامع بحسب حجازي من جهة الشرق غرفة مربعة سقفها قبة نصف كروية وتضم ضريحا منسوبا للنبي يونس لافتا إلى أن للجامع مئذنة مربعة الشكل طرازها أيوبي تقع على الواجهة الجنوبية للجامع وهي بسيطة خالية من الزخارف وفي أعلاها توجد شرفة خشبية جميلة.

واختتم حجازي بالقول: إنه تم تجديد مدخل الجامع مع جدار مجاور له حيث تم إحداث باب متسع تعلوه قنطرة نصف دائرية مزينة بنقوش.