دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي بالميدان بالتعاون مع مؤسسة بصمة شباب سورية ومجموعة سيدات سورية الخير احتفالا بمناسبة أعياد “آذار والمعلم والأم” تم خلاله تكريم عدد من أمهات الشهداء.
وتضمن الاحتفال عرض فيلم سينمائي قصير بعنوان “سورية الأم” من إخراج المعتصم بالله مارتيني وتأليف أكثم علي ديب وبطولة تولاي هارون وممدوح الأطرش ورامي كزعور إضافة إلى عمل مسرحي بعنوان “أم معاقة” نفذه عدد من الشبان والشابات من مجموعة مدى للثقافة والفنون.
وفي كلمة لها ضمن الاحتفال أكدت مديرة المركز الثقافي إيمان ليلا أن المرأة في سورية هي الركن الأساسي في بناء المجتمع ولذلك جهدت الدولة في متابعة تثقيفها وتأهيلها وتنمية شخصيتها وتدريبها تدريبا متميزا الأمر الذي مكنها من النجاح في شتى الميادين.
واعتبرت ليلا أن الأزمة في سورية أظهرت معدن المرأة النفيس ليتجاوز دورها أسرتها الصغيرة إلى أسرة بحجم الوطن طبيبة ومعلمة ومهندسة ومقاتلة في حماية الوطن والذود عنه مضيفة ان المرأة هي كلمة السر في بناء الوطن وصناعة المجد وأنها نصف المجتمع وهي من أنجبت وربت وضحت من أجل النصف الآخر ولذلك هي سر نجاح المجتمع بأكمله.
وفي تصريح لمندوب سانا أكد المخرج السينمائي مارتيني أن تكريم أمهات الشهداء هوأقل ما يمكن فعله تجاه من ربين أبناءهن على حب الوطن فاستشهدوا في سبيله مضيفا.. نحن اليوم بأمس الحاجة للوقوف إلى جانب أمهات الشهداء كي يشعرن أن الشعب السوري لا يمكن أن ينسى أو يتغافل يوما ما عن تضحيات أبنائهن الكبيرة وعطائهم غير المحدود في سبيل الوطن.
وحول ما يمكن للأعمال السينمائية أن توصله للناس من قيم أخلاقية ووطنية ولا سيما بما يتعلق بالشهداء والأزمة في سورية لفت مارتيني إلى أن فيلم “سورية الأم” يحمل رسالة إنسانية وطنية ذات خصوصية عالية معلنا أنه يحضر حاليا لفيلم روائي سينمائي درامي آخر مدته ساعة ونصف الساعة بعنوان “دمعة ندم ويبقى الوطن” من إنتاج مجموعة شهداء سورية وهو يؤرخ المرحلة التي عاشتها وتعيشها سورية حاليا بأدق تفاصيلها.
كما تضمن الاحتفال إلقاء عدد من القصائد الشعرية والزجلية حول المعاني والقيم التي تمثلها أعياد الأم وآذار والمعلم.
حضر الاحتفال والتكريم عدد من النقابيين وعلماء ورجال الدين والشعراء والسينمائيين والنقاد وعائلات وذوو الشهداء المكرمين وحشد من المواطنين.