جنى أبو جهجاه.. أعمال زخرفية تعكس تجربة متميزة في فن (الماندالا)

السويداء-سانا

تجربة متميزة في فن “الماندالا” تقدمها الشابة جنى أبو جهجاه من مدينة شهبا بالسويداء بما يبرز موهبتها المتوقدة في مجال الرسم الذي اختارت أن تخوضه عبر لون فني جديد نسبيا على الساحة المحلية متوجهة إلى متذوقي الفن الجميل بأعمال إبداعية حصدت اهتماما متزايدا لما تحرضه في فكر المتلقي من تساؤلات فكرية توسع الإدراك و المخيلة في آن معا.

و ترى جنى 18 عاما أن “الماندالا” فن يتصاعد نجمه رويدا رويدا وهو يخاطب شريحة محددة من المتلقين عبر تصاميم زخرفية ينطلق كل منها من دائرة تأخذ أشكالا متعددة لافتة إلى أنها بدأت بأولى رسوماتها لطبق قش وزخرفاته جراء تأثرها بشكله وعندما بحثت عن نوعية هذا الرسم تبين لها أنه قريب لفن “الماندالا” الذي شغفت به.

ما يميز الرسم بطريقة الماندالا بحسب جنى هو الاعتماد على تقديم إيحاءات لإيصال الفكرة خلافا للرسم الواقعي أو التقليدي إضافة لتميزه بالدقة والتناظر والكثير من الرسوم الصغيرة التي تعرف بالمنمنمات.

وأضافت: إنها تستعمل في إنجاز أعمالها مجموعة أدوات تشمل الفرجار وأقلام التحبير المستخدمة في الرسم الهندسي أو المعماري والألوان الخشبية مبدية حرصها على التوفيق بين الفن ودراستها للشهادة الثانوية الفرع الأدبي.

وعملت جنى على تجسيد الواقع من خلال أعمال عديدة شاركت بها في معرض فردي وقدمتها أيضا في معارض جماعية منوعة حيث تركز في موضوعاتها على قضايا الإنسان عموما كما تدعم فكرتها الفنية ببعض العبارات المستوحاة من أغاني فيروز ومسرحياتها.

ورغم إنجازها لأكثر من 100 لوحة إلا أن جنى لم تكتف بالرسم على الورق إنما تعدته إلى الرسم على الحجر أيضا مخصصة مبيعات أعمالها لصالح جمعية الرعاية الاجتماعية -بيت اليتيم إضافة لتوظيف حبها لهذا الفن بإدخال رسوماته إلى جدران منزلها التي تتزين فيه كما تحضر حاليا لعدة رسومات على الخشب.

وذكرت جنى أن تجربتها مع هذا الفن الجديد جاءت بمحض الصدفة إلا أن ما حققته من انجازات و حضور متميز أتى كنتيجة منطقية لعملها المتواصل على تطوير نفسها وقدرتها الجلية على توضيح أفكارها وتوظيفها في المكان المناسب.

عمر الطويل