ألمانيا ستصادر بطاقات الهوية الشخصية من الإرهابيين الألمان

برلين-سانا

أعلنت السلطات الألمانية أنها ستصادر بطاقات الهوية الشخصية من متطرفين ألمان تشتبه بانهم يخططون للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وذلك مع تزايد المخاوف الامنية سواء في ألمانيا أو أوروبا من وقوع هجمات إرهابية ينفذها رعايا أوروبيون عادوا إلى بلادهم بعد قتالهم في صفوف الإرهابيين.

ونقلت رويترز عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قوله أمس إنه “اتفق مع الولايات الألمانية الست عشرة على السعي لكسب سلطات جديدة تسمح لها باحتجاز بطاقات الهوية وإصدار وثائق بديلة لا تكفي للسفر إلى خارج ألمانيا” كما اتفقت الولايات الالمانية على زيادة تبادل المعلومات بشأن الإرهابيين المتطرفين الموجودين داخل المانيا.

وتعتبر بطاقات الهوية وحدها كافية لدخول المواطنين الألمان دول أوروبا الأخرى وكذلك الى تركيا التي تمثل بوابة لمرور الإرهابيين وتسللهم إلى الأراضي السورية بمساعدة السلطات التركية المتمثلة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم وبدعم مالي ولوجستي كبير منها.

وبمقتضى قانون معمول به يجوز لألمانيا أن تحتجز جوازات سفر مواطنين لإبقائهم داخل البلاد لكن لا يجوز لها احتجاز بطاقات الهوية الأخرى التي يجب أن يحملها الألمان طول الوقت.

وتحاول ألمانيا مثل كثير من الدول الأوروبية الأخرى منع محاولات سفر رعاياها الذين يخططون للانضمام الى التنظيمات الارهابية في سورية والعراق بما فيها تنظيم /داعش/ الإرهابي وسط مخاوف كبيرة من عودتهم الى بلادهم بعد اكتسابهم خبرات قتالية وامتلائهم بالأفكار المتطرفة.

وكان دو ميزيير أعلن الشهر الماضى حظر أي أنشطة لدعم تنظيم /داعش/ الإرهابي ومن ضمنها تجنيد عناصر جدد والترويج للتنظيم أو للانشطة المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقدر المخابرات الألمانية عدد الألمان الذين سافروا إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بـ 450 ألمانيا على الأقل وتقدر عدد من عادوا منهم إلى البلاد بنحو 150.

وكانت صحيفة ذى لوكال الألمانية كشفت في وقت سابق أن ارهابيا المانيا يدعى ابو داوود الالماني هدد بمهاجمة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وذلك فى مقطع مصور نشر على الانترنت مشيرة إلى أن الإرهابي نفسه كان قد وجه تهديدا للولايات المتحدة والرئيس الامريكي باراك أوباما قبل أن يتحول إلى بلاده.