عــاجــل الدغيم: تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، ولكن تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سيمكن من الاستفادة من أطروحات المؤتمر

واشنطن بوست: قطر تلعب دوراً مزدوجاً بدعم الارهاب ودعم التحالف لمحاربته

واشنطن-سانا

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مشيخة قطر تقوم بدور مزدوج على الساحة الدولية فهي ترعى وتمول التنظيمات الإرهابية في سورية وليبيا وغيرهما من جهة وتدعي محاربة الإرهاب من خلال ما يسمى التحالف الدولي من جهة أخرى.

وفي مقال أعده الكاتب راجيف شاندراسيكاران سلطت الصحيفة الضوء على الاستراتيجية المزدوجة التي تتبعها مشيخة قطر وتلاعبها على أكثر من حبل من أجل تحقيق أهدافها وبروزها كلاعب مؤثر في المنطقة وقد اعتمدت من أجل تحقيق ذلك على تقديم نفسها كإحدى الدول المشاركة في الحرب المزعومة ضد الإرهاب في الوقت الذي عملت فيه على تمويل التنظيمات الإرهابية ورعايتها ومدها بالأسلحة والأموال سواء في سورية أو ليبيا أو غيرها من دول الشرق الأوسط كما أنها تتغاضى عن التدفقات النقدية التي تصل إلى هذه التنظيمات عبر أفراد ومؤسسات داخل أراضيها وتؤكد في الوقت ذاته انها تعمل على وقف هذه التمويلات وملاحقة من يقف خلفها.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية المزدوجة تجلت بوضوح في تصريحات سابقة لوزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الذي زعم أن بلاده تشارك في “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم داعش الارهابي لكنها في الوقت ذاته “تمتلك معايير مختلفة عن جيرانها واصدقائها الغربيين لمساعدة الحركات السياسية والمقاومة” على حد تعبيره.
وكانت وسائل الإعلام الغربية وبعض المسؤولين الاجانب بدؤوا بتوجيه اهتمامهم المتأخر نحو الأسباب الجوهرية التي تقف وراء تمدد الارهاب واتساع رقعته لتبرز مشيخة قطر بوصفها أحد أبرز الرعاة الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية المتطرفة ليس فقط في سورية بل في بلدان أخرى مثل ليبيا والصومال واليمن.

وقد أظهرت تحقيقات أجرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن عشرات الملايين من الدولارات جمعت من قبل مؤسسات وأفراد أثرياء في مشيخات الخليج لتقدم إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في الوقت الذي تغض فيه سلطات هذه المشيخات الطرف عن هذه المشكلة الخطيرة والتواطؤ الواضح من قبل مواطنيها ومؤسساتها مع تنظيمات إرهابية معينة.

وكان قادة عسكريون بريطانيون سابقون طالبوا حكومة بلادهم باتخاذ اجراءات ضد مشيخات الخليج التي تدعم وتمول التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وعلى رأسها قطر والسعودية.