بروكسل-سانا
حذرت الخبيرة الأممية اليزابيتا كارسكا التي ترأس مجموعة دولية مكلفة دراسة استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد عناصر في صفوفه من أساليب جديدة ملتوية يستخدمها التنظيم لتحقيق هذه الغاية بينها تقديم آلاف الدولارات لمن ينجح في مهمة تجنيد إرهابيين لصالحه في بلجيكا.
ونقل موقع انترناشيونال بيزنس تايمز الأمريكي عن كارسكا قولها “إن متزعمي داعش يدفعون لأنصارهم ما يصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص يجندونه ويقنعونه بالتوجه إلى سورية والعراق وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات غير الرسمية التي تضم أصدقاء وأقارب إرهابيين موجودين بالفعل في سورية لتجنيد مقاتلين جدد في بلجيكا”.
وأشارت كارسكا إلى “أنه و خلال زيارتها مع خبراء في الأمم المتحدة إلى بلجيكا علموا من أشخاص هناك أن نحو 500 إرهابي أجنبي يوجدون في العراق وسورية جاؤوا من هذا البلد وهو أعلى عدد في أي بلد أوروبي مقارنة بعدد السكان”.
واضافت كارسكا “لقد سمعنا عن حالات يحصل فيها المجندون على مبلغ يتراوح بين الفين وعشرة آلاف دولار وذلك اعتماداً على الشخص الذي يجندونه ففي حال كان الشخص الذي يتم تجنيده حاصلا على تعليم جيد كأن يكون مختصاً في الكمبيوتر أو طبيباً يتم دفع مبلغ أكبر لمن يجنده.
وأقرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الشهر الماضي بأن عدد الأجانب الذين تسللوا إلى سورية والعراق منذ عام 2011 للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة فيهما يقدر بنحو 30 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة تقريبا أي ضعف التقديرات السابقة التي نشرت في العام الذي سبقه .