طهران – سانا
دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف جميع الدول إلى التعاون للتصدي للإرهاب في سورية.
وأكد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في طهران اليوم ضرورة الاتفاق على وقف التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ووقف دعم الإرهاب فيها.
وحول العلاقات الثنائية بين إيران وألمانيا قال ظريف “إن هناك محادثات سياسية بين طهران وبرلين في مختلف المجالات كما ان حوارنا السياسي تطرق الى موضوع مكافحة الارهاب والقضايا الإقليمية”.
وأضاف ظريف “إن العلاقات الايرانية الالمانية علاقات تاريخية ومتينة ونأمل بتطويرها” لافتا الى ان المانيا تضطلع بدور مهم في المنطقة.
وحول دور النظام السعودي في المنطقة قال ظريف إننا “لا نسعى لإلغاء دور السعودية في المنطقة ولكن لن نسمح لها بإلغاء دورنا أيضا وعلى السعودية أن تدرك وقائع المنطقة” مشددا على ضرورة تحديد وضع المفقودين الايرانيين في كارثة منى من قبل الحكومة السعودية على وجه السرعة.
من جانبه قال شتاينماير إن “مجموعة خمسة زائد واحد تهدف إلى بناء تعاون مع ايران في مختلف المجالات ونحن نقترب من الخطوات النهائية لتنفيذ الاتفاق النووي معها” داعيا جميع الدول المسؤولة الى البقاء على تعهداتها بشأن هذا الاتفاق.
وحول الأزمة في سورية أشار شتاينماير الى وجود تقارب في الأفكار بين ايران والمانيا بخصوص سبل حل هذه الأزمة.
وأكد شتاينماير وجود مرحلة جديدة يجب البدء بها في الاقتصاد وإعادة الأمن في المنطقة مشيراً إلى ضرورة تعزيز دور إيران في حفظ الامن والاستقرار فيها.
وكان شتاينماير وصل إلى طهران اليوم للمشاركة في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ الأمني الذي ينعقد بالتعاون مع مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية بهدف التباحث حول عدد من قضايا المنطقة.
وسيبحث المشاركون في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ الامني التطورات الجارية في الشرق الاوسط وتأثيراتها وتوجهاتها واهداف البلدان من خارج المنطقة والنتائج المترتبة.
إيران مستعدة للمساهمة الفاعلة في أي حل سياسي في سورية أو اليمن
إلى ذلك أكد ظريف أن إيران مستعدة للمساهمة الفاعلة في أي حل سياسي في سورية أو اليمن يكون قائما على صيغة “الربح الربح” مشددا على أن الشعب السوري ” قادر على تحديد مستقبل بلاده بنفسه عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن السلاح”.
وقال ظريف خلال الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونخ الأمني المنعقد حاليا في مركز الدراسات بوزارة الخارجية الايرانية في طهران “إن انعدام الأمن والاستقرار في سورية والعراق وما الى ذلك يعني صيغة قائمة على الخسارة وهذا ليس بمصلحة احد لان هوءلاء الذين لعبوا دورا في اثارة هذه الازمات باتوا اليوم اهدافا لها وما حدث في السعودية امس ما هو إلا نموذج لذلك”.
وأضاف ظريف “لا بد أن نتفهم أن الانتصارات العسكرية لها تداعياتها ونحن لا بد ان نعمل لتحقيق الانتصارات السياسية” مبينا أن الحلول العسكرية غير مجدية ولا حل للازمة في سورية سوى الحل السياسي الذي يرضى به الشعب السوري دون قيود تفرض عليه.
وأشار ظريف إلى أن هناك بعض اللاعبين في المنطقة لا يريدون إلا مصلحتهم ويرون أن التوازن لا بد أن يصب في مصلحتهم موضحا ان المنطقة تواجه الكثير من المشكلات والتهديدات وعلى الجميع ان يتعاونوا من اجل حل هذه المشاكل وعلى دول المنطقة أن تدرك جيدا أن تنظيم داعش الارهابي “لا يمكن أن يكون رأسمال لأحد” .
ولفت ظريف إلى الاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد في تموز الماضي وقال “إن نظرتنا المختلفة للقضايا هي التي مكنتنا من التوصل الى اتفاق تاريخي وأوجدت لدينا الدافع للجلوس إلى طاولة المفاوضات وكانت هناك في السابق بعض الخيارات الخاطئة ومورست أنواع الضغوط على إيران على مر الأعوام الـ12 الماضية إلا أن إيران كانت تدعو دائما إلى الحوار لكن بعض الدول لم تكن ترغب في الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات.