أعمال فنية متنوعة في معرض مشاريع تخرج طلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية

دمشق- سانا

ما يقارب 300 عمل فني متنوع بين التصوير الضوئي واعمال النحت والخزف والخط العربي كانت نتاج مشاريع تخرج /59/ طالبا وطالبة من المعهد التقاني للفنون التطبيقية قدموها في معرض احتضنته قاعة العرش في قلعة دمشق اليوم.

وأكد معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام خلال افتتاح المعرض أن ما قدمه الطلاب نتاج متميز جاء على شكل متحف فني واسع ضم العديد من الاعمال الفنية المتنوعة قدمها جيل الشباب بشكل جميل لافتا الى ان وزارة الثقافة تدعم كل عمل لأي فنان خاصة جيل الشباب ولاسيما ان هذه المعارض تعطي دفعا للشباب ليستمروا في النجاح والانتقال من المعارض المحلية الى المعارض العالمية كما أن هذه المعارض رسالة لبيان قدرات الطالب السوري ومشاهدة ما يقدمه من ابداع وفن.

من جانبه أوضح مدير المعهد طلال بيطار أن معرض اليوم يضم مشاريع تخرج  الطلاب من جميع اختصاصات المعهد وهي “الخط العربي والزخرفة” و”التصوير الضوئي والسينمائي” و”النحت” و”الخزف” مشيرا إلى أن  كل طالب قدم وسطيا أربعة اعمال.

وأضاف بيطار إن الهدف من المعرض هو التعريف بمنتج الطالب من خلال مشاريع التخرج وتقديم ما تعلموه خلال عامين دراسيين في المعهد معتبرا ان  الاعمال  التي قدمت تحمل رسالة  للعالم بان سورية بلد الفن وجسر المحبة والسلام وأن الفنان السوري يستمر بالعطاء.

معرض1وذكرت الطالبة دعاء الجركسي اختصاص نحت انها قدمت عملا تعبيريا قسمته الى اربعة اعمال تحمل روحا واحدة من البرونز والحجر ويتحدث عن  حيوان الفيل مشيرة الى ان المواضيع التي تقدم تعبر عن عدة افكار واساليب متنوعة تختلف من طالب الى اخر وفق رؤية فنية يشاهدها المتلقي.

وقالت يسرا القدسي اختصاص نحت ايضا ان المعرض هو الخطوة الأولى للتعريف بهم كفنانين ليتابعوا طريق الفن واظهار اعمالهم للمتلقي موضحة انها قدمت عملا يتحدث عن فن العمارة ولكن ليس في أعمال  البناء بل من خلال اربعة مجسمات من المدرسة التكعيبية.

ومن اختصاص  الخط والزخرفة  قدم الطالب غيث عبد الجواد لوحات من خطوط الثلث والكوفي والفارسي جاءت محصلة دراسة عامين بين فيها ما يحمله  الخط من قيمة فنية  في الرسم والزخرفة.

وقدمت هبة حوا من قسم التصوير الضوئي ثماني صور ضوئية بعنوان أرواح خفية حيث قامت بتشكيل لوحات من بقايا بعض المواد التي يظن البعض أن لا قيمة لها وأظهرت قيمتها الخفية مثل الأسلاك والأقمشة والاكسسوارات وغيرها وقامت بعرضها على شكل صور ضوئية كما قدمت فيلما سينمائيا أن مدته 5 دقائق بعنوان “حان الوقت” تحدثت فيه عما يجري في سورية خلال الازمة والحرب الكونية التي تعرضت لها عبر فتاة اسمها سورية تتعرض للخطف من قبل التنظيمات الإرهابية ويقوم أبناؤها بإنفاذها.

واستفادت الطالبة رغد الصفدي اختصاص تصوير من تقنية المايكرو التي تصور الاشياء الدقيقة وقامت بتصوير لوحات عن انسجام الطبيعة وذلك في الحديقة البيئية بجانب قلعة دمشق كما قدمت فيلما بعنوان “هكذا نحن” وهو عمل ايمائي صامت يبين  الأشخاص الذين يرتدون الأقنعة.

وقالت رهف جاويش اختصاص خزف بانها قدمت مشروعا نباتيا عن طريق زخرفة اوان وفق عمل تطبيقي استخدامي.

وأوضحت المدرسة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية ندى دوبا أن المعرض يعبر عن الطالب وما تعلمه خلال فترة الدراسة ويقدم الطالب وفق رؤيته الموضوع الذي يرغب به ليكون انطلاقته الاولى نحو الجمهور  الذي يقيم هذه الانتاجات.

الاستاذ طارق سواح مدرس في المعهد اشار الى ان المعرض هو اختبار عملي بالمعلومات التي تلقاها الطالب خاصة انه يختار الموضوع الذي يرغبه ويقدم رؤيته الفنية الخاصة.

معرض2ورأى الدكتور فؤاد طوبال نائب عميد كلية الفنون الجميلة أن ما قدمه طلاب المعهد من اعمال كانت ذات سوية  عالية منوها الى أنها تجارب تستحق الوقوف عندها كما اشاد بالأفلام السينمائية التي قدمت في قسم التصوير الضوئي والسينمائي  مؤكدا انها تجارب جيدة استفادت من التقنيات وهي تجارب متكاملة  من حيث السيناريو والتصوير والاخراج.

ودعا طوبال إلى الاستفادة من مشاريع التخرج بشكل اكبر وتوجيهها لتقديم افلام وثائقية عن شخصيات  تاريخية و اماكن اثرية وتراثية وغيرها ليتم الاستفادة من مشاريع التخرج في عملية التوثيق.

يذكر أن المعرض يستمر لمدة ثلاثة ايام وهو معرض سنوي لمشاريع تخرج طلاب المعهد من مختلف الاختصاصات.

انظر ايضاً

وزارة الثقافة تدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً أثرياً يمثل جزءاً من التراث الثقافي العالمي بدمشق

دمشق-سانا أدانت وزارة الثقافة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر الأحد الماضي بعض الأحياء السكنية في …