كلية الطب بجامعة دمشق تناقش أول رسالة دكتوراه بإشراف سوري- سوري ‏مغترب ‏

دمش-سانا

ناقشت اليوم كلية الطب البشري في جامعة دمشق “قسم البيثولوجيا” أول ‏رسالة دكتوراه بإشراف مشترك سوري- سوري مغترب، بحضور وزير ‏التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي وعضو لجنة تسيير الأعمال في جامعة ‏دمشق الدكتور أسامة الجبان، وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الكلية والطلاب.‏

وتناولت الرسالة أحدث المستجدات في أبحاث سرطان الثدي، ومعالجة قضايا ‏بحثية توازي في مستواها العلمي ما يتم تداوله في الأوساط الأكاديمية ‏الأمريكية، ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث داخل الكلية.‏

وأكد الوزير الحلبي أن الإشراف المشترك السوري-السوري المغترب يُعدّ نموذجاً ناجحاً في استقطاب الكفاءات العلمية السورية من الخارج، ودمجها في ‏العملية التعليمية والبحثية داخل البلاد، مبيناً أن هناك ما يقارب 3 آلاف كفاءة ‏علمية سورية خارج الوطن، تسعى الوزارة لإعادتهم إلى الجامعات السورية ‏للاستفادة من خبراتهم، وتوظيفها في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.‏

بدوره، أشار عميد كلية الطب البشري الدكتور صبحي البحري إلى أن رسالة ‏الدكتوراه التي تمت مناقشتها؛ يُشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد إياد الشطي من ‏كلية الطب بجامعة دمشق، بالتعاون مع الأستاذة الدكتورة ربى العلي من جامعة ‏ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن قسم التشريح المرضي ‏يشرف حالياً على عدة رسائل أخرى بإشراف مشترك بين أساتذة سوريين من ‏داخل البلاد وخارجها، في إطار خطة إستراتيجية لدمج الخبرات السورية ‏المغتربة في العملية البحثية والتعليمية بجامعة دمشق.‏

وأوضح رئيس قسم الأمراض والتشريح المرضي في كلية الطب البشري ‏الأستاذ الدكتور وليد الصالح؛ أن القسم خرّج خلال السنوات الماضية أعداداً ‏كبيرة من أطباء الدراسات العليا في اختصاص التشريح المرضي، ووضع ‏خطة إستراتيجية بعيدة المدى لمنح شهادة الدكتوراه في (البيثولوجيا)، تهدف ‏إلى تأهيل كوادر أكاديمية جديدة لرفد الجامعات السورية وسد النقص في هذا ‏التخصّص.‏

ولفت الصالح إلى أن القسم ونظراً لغياب الإيفادات الخارجية في الفترة الحالية؛ ‏بادر إلى ربط مشاريع الأبحاث ورسائل الدكتوراه مع جامعات عالمية مرموقة ‏في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر تعاون ‏مباشر مع أطباء سوريين يعملون في تلك المؤسسات الدولية، ما أثمر عن نشر ‏أبحاث مشتركة ورفع مستوى التصنيف العالمي لجامعة دمشق، وربطها فعلياً ‏بمراكز بحثية متقدمة.‏

من جانبها، بينت طالبة الدراسات العليا الدكتورة ميس الصالح أن عنوان ‏رسالة الدكتوراه التي ناقشتها هو: “تعبيرية وسمات التحول السرطاني الغازي ‏والموضعي لدى سيدات سوريات”، مشيرة إلى أن البحث يهدف إلى دراسة ‏المؤشرات المرتبطة بتطور سرطان الثدي، وتحديد العوامل التي تسهم في ‏تحوّل المرض من الشكل الموضعي إلى الشكل الغازي.‏

وأكدت الصالح أن الدراسة تُعد من الأبحاث الرائدة على مستوى المنطقة، ‏وتركّز على عينات حقيقية من المجتمع السوري، ما يعزز قيمتها العلمية ‏والطبية في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي، وفقاً لأحدث المعايير ‏البحثية العالمية.‏

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب

انظر ايضاً

وزير التعليم العالي يبحث مع نائب وزير الصحة الروسي آفاق التعاون المشترك

دمشق-سانا على هامش المؤتمر الروسي السوري الدولي الثاني للصحة “طرق ابن سينا” الذي انطلقت فعالياته …