دمشق-سانا
العيدية تقليد متوارث من آبائنا وأجدادنا، ومرتبط بالعطاء والسخاء، ففي كل عيد يتطلع الأطفال للحصول على مكافآتهم المالية، عندما يرددون عبارات المعايدة: “كل عام وأنتم بخير”، أو “عيدكم مباركم”، لتكون العيدية من الأساسيات التي تكمل فرحتهم بالعيد.
ويستذكر الستيني محمد عبود، في حديث لـ سانا أنه اعتاد منذ الصغر حصوله على عيدية من والده وجده، وعندما أصبح أباً كان يعطي أولاده السبعة، في اول صباح عيد الفطر او عيد الأضحى، العيديات، ويحرص أن تتناسب قيمتها مع أعمارهم واهتماماتهم، أما اليوم فيمنح العيدية لأحفاده الـ 17، لافتاً إلى كونها تعكس الترابط بين الأطفال وأسرهم، وتعزز مشاعر الفرح لديهم.
وبينت بشرى عباس “أم لطفلتين” أن العيدية كانت من أهم طقوس الأعياد في صغرها، وكانت والدتها تحرص على اجتماع الأسرة كاملة في اول أيام العيد، ومعايدة بعضهم بعضاً، وتبادل التهاني في جو عائلي مميز.
وأضافت عباس أنها في كل عيد تعايد طفلتيها بمبالغ مالية بسيطة، مشيرة إلى أهمية مشاركة الأطفال في قراراتهم حول كيفية استخدام العيدية والاستفادة منها بشكل سليم.
من جهته أوضح أمجد أحمد “أب لثلاثة أطفال” أنه اعتاد في صغره التوجه مع إخوته إلى ساحة القرية للحصول على العيدية من الأقارب، مبيناً أن العيدية تعزز قيم العطاء لدى الأطفال، من خلال التبرع بجزء منها للأشخاص المحتاجين، كما أنها تعلمهم ثقافة الادخار.
بينما ترى المدرسة سها أحمد أن العيدية أصبحت عبئاً على الأشخاص ذوي الدخل المحدود، ولا سيما في الوقت الراهن، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة منها اقتصادياً، إذ تمكن الأطفال من شراء احتياجاتهم، مؤكدة في الوقت نفسه القيمة المعنوية للعيدية، لكونها تعبر عن طقوس العيد الجميلة وتعزز الروابط الأسرية.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen