اللاذقية-سانا
شهدت أسواق اللاذقية حركة نشطة وازدحاماً غير مسبوق قبيل حلول عيد الفطر السعيد، حيث توافد المواطنون بكثافة لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وهدايا، وسط أجواء من الفرح والبهجة، وخاصةً أنه أول عيد بعد التحرير.
كاميرا سانا جالت في شوارع المدينة المزدحمة في مشهد يعكس عودة الحياة إلى طبيعتها، وقال أحمد تقية: “هذا العيد مختلف تماماً، وبعد الظروف الصعبة التي عشناها نشعر أخيراً بالراحة والأمان، والأجواء رائعة رغم الازدحام وارتفاع الأسعار نسبياً.”
أما أم حسن التي كانت تتسوق مع أطفالها فتؤكد أن العيد ليس مجرد شراء ملابس جديدة، بل هو مناسبة للاستمتاع بروح العيد، مضيفةً: “لقد أردت أن يعيش أطفالي أجواء العيد الحقيقية، حيث الشوارع المزينة بالأضواء، والموسيقا التي تملأ المكان، وروائح الحلويات التي تفوح من المحال، والوجوه المبتسمة في كل زاوية”.
وأكد أبو وليد أن هذا العيد يحمل معنىً خاصاً: “فرحة العيد هذا العام مضاعفة، فهو أول عيد نشعر فيه أننا أحرار، بلا خوف ولا قمع، إنها فرحة انتظرناها طويلاً”، بينما قالت أم جمال وهي تشعر بسعادة كبيرة: “هناك تشكيلة واسعة من البضائع، والأسعار أصبحت أكثر استقراراً مقارنةً بالسنوات الماضية”.
خالد مدنية، صاحب محل معجنات، تحدث عن الإقبال الذي شهده السوق خلال الأيام الأخيرة، حيث وصف الحركة الشرائية بأنها جيدة رغم التحديات الاقتصادية ومحدودية الدخل، بينما أوضح الشقيقان أبو علي وأبو حسين، اللذان يعملان في مجال تجارة الألبسة، أن انخفاض الأسعار كان له أثر إيجابي في تنشيط المبيعات، إلا أن الكثير من المواطنين يعتمدون على العروض والتخفيضات بما يتناسب مع قدرتهم الشرائية.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen