ازدحام في الأسواق وطلب متزايد على المنتجات… السوريون يستعيدون أجواء رمضان المميزة

دمشق-سانا‏

ازدحام في الأسواق، وحركة نشطة تشهدها المحال مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، في أجواء مميزة لاستقبال الشهر الفضيل، يستعيدها السوريون بعد تحديات فرضتها حقبة سوداء في عهد النظام البائد.

‏سانا جالت في أسواق دمشق التي تشهد حالياً انخفاضاً ‏ملحوظاً بالأسعار، وإقبالاً كبيراً على شراء التمور، ‏والحلويات، والمواد الغذائية ‏الأساسية، وفق ما بينه صاحب محل في سوق البزورية ‏بشار دليل، الذي أكد ‏انخفاض الأسعار لأكثر من النصف، ما زاد نسبة ‏الطلب ولا سيما على السلع الأكثر استهلاكاً خلال رمضان، ‏كالتمور والعصائر ‏والمجففات والمكسرات.‏

وتروي السيدة عائدة رمضان ما رصدته خلال نزولها على ‏الأسواق، ‏من عروض في المتاجر بمناسبة ‏الشهر ‏الكريم، وخاصة للمواد الغذائية التي تعتبر الأهم بالنسبة للمواطنين، ‏معربة ‏عن سعادتها لتمكنها من شراء كل مستلزماتها بأسعار مناسبة.‏

جهاد ياسين، صاحب محل مواد غذائية يقول: “إن حركة البيع ‏والشراء المزدحمة ‏أعادت أجواء رمضان التي انتظرها السوريون منذ أعوام، ‏وهناك إقبال ‏كثيف من المواطنين لشراء المواد الغذائية من رز وسكر ‏وعدس وزيت ‏وسمنة وغيرها، على عكس السنين الماضية التي كان يشتري الشخص فيها فقط بعض المواد الأساسية نظراً لغلاء الأسعار”.‏

وبالنسبة للحلويات التي تشكل طقساً خاصاً لا يمكن للسوريين ‏الاستغناء ‏عنه خلال شهر رمضان، يؤكد صاحب محل حلويات بيت ‏الكرم محمد أبو ‏البرغل أن الإقبال على شراء منتجاتهم بكل أنواعها ازداد ‏هذه الفترة ‏بشكل ملحوظ، بعد انخفاض أسعار المواد الأولية التي تدخل ‏في صناعتها.‏

وعن الطقوس الرمضانية التي تسبق شهر الرحمة والمغفرة، ‏تحدثت ‏السيدة حلا حيدر عن قيام النساء قبيل قدوم شهر رمضان ‏بتجهيز ‏المنازل وترتيبها وتزيينها بالفوانيس ‏والشموع ‏وغيرها من أنواع الزينة، وإعداد قائمة بالوجبات الخاصة التي ‏ستُقدم ‏خلال الإفطار والسحور، الأمر الذي يعتبر جزءاً من التقاليد ‏الرمضانية.‏

رمضان شهر الرحمة والغفران، يحل هذا العام على السوريين ومظاهر ‏الاستعدادات له يملؤها الفرح والبهجة، مظاهرٌ تؤكد أن السوريين لا يعرفون اليأس، ومتمسكون بقيمهم وتقاليدهم ‏الأصيلة التي يستمدون ‏منها الأمل في إعادة إعمار بلدهم.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

منذ عشر سنوات… مبادرة “مي وتمر” تنشر الخير والمحبة برمضان

دمشق-سانا تغمرهم السعادة وهم يجولون شوارع دمشق وريفها عند موعد الإفطار لتقديم الماء والتمر للصائمين، …