انطلاق مشروع تجميل محيط جسر خان عطاالله

اللاذقية – سانا

تتوجه الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية إلى تنفيذ نشاطات سياحية وبيئية واجتماعية متنوعة تساهم في خلق بيئة مناسبة للسياحة الداخلية وتوفير فرص عمل في هذا المجال ضمن المناطق الريفية التي تحتضن عددا كبيرا من الأنشطة التي تنفذها الجمعية كحملات التشجير والمسر البيئية والرحلات الترفيهية.

ويعتبر مشروع تجميل جسر خان عطاالله في منطقة البهلولية على نهر الكبير الشمالي واحدا من الخطوات العملية التي تترجم أهداف الجمعية في المجالات المذكورة على أرض الواقع بشكل حقيقي وفعال.

شبان وشابات من الجمعية تطوعوا لإنجاز هذا المشروع الذي يتمثل بتشييد سور خشبي بطول 42 مترا ليشمل قسما كبيرا من الجسر باستخدام جذوع الأشجار المحروقة التي حصلت عليها الجمعية من حملات التشجير التي تقوم بها بمساعدة دائرة الحراج باللاذقية التي تشارك أيضا في هذا المشروع إلى جانب شعبة حراج عين عيدو ومخفر حراج البهلولية الذين قدموا المعدات والأدوات اللازمة إلى جانب الخبرات البشرية الضرورية للإنجاز.

وتقوم فكرة المشروع في مراحل قادمة على تأهيل قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 700 متر مربع عند جسر خان عطا الله ليتحول مستقبلا لمحطة استراحة يقصدها سكان المنطقة وزوارها للاستمتاع بطبيعة المكان واطلالته المميزة على مشهد جميل لنهر الكبير الشمالي.

والمرحلة الأولى للمشروع تجلت بوضع السور الخشبي بين جسري الذهاب والإياب اللذين يتكون منهما الجسر ككل مع زراعة شتول لشجر زنزرخت ستعطي ظلالا وفيرة للمكان بعد نموها كما رافق عملية تشييد السور زراعة بعض غراس الأشجار والزهور لإضفاء جمالية لافتة على المشهد.

وتقول سحر حميشة رئيسة الجمعية “نريد تهيئة الموقع ليحتضن نشاطات سياحية متنوعة إلى جانب تتفيذ جانب تجميلي له” لافتة إلى أن جسر خان عطالله يعتبر من الجسور الأثرية الموجودة في منطقة البهلولية.

وذكرت حميشة أن المشروع يندرج تحت بند التنمية السياحية التي يجب أن تفعل بشكل كبير في الريف الساحلي الغني بجميع المقومات الطبيعية اللازمة لإطلاق المشاريع السياحية منوهة بدور الجهات الأهلية للإضاءة عليها والتوعية بأهميتها عبر تنفيذ برامج تسهم في خلق لوحة جمالية تنسجم بها العمارة البشرية مع الخلفية الطبيعية كما هو حال جسر عطالله الذي يتسم بلمسات معمارية جميلة ومتميزة.

وتضيف حميشة..استعنا بخبرات أحد النجارين المحترفين الذي تطوع لإكمال خطتنا في تجميل موقع الجسر وما يحيط به ولمسنا حماسا من الناس للعودة إلى الجسر الذي يحبونه بعد أن هجروه لفترة من الزمن معتبرة أن هذه الإضافات سيكون لها أثر في تشجيع حركة السياحة في المكان مما يوفر عددا من فرص العمل لسكان المنطقة الذين سيبيعون منتجاتهم المحلية لزوار الجسر وبذلك يتم تشجيع السياحة الداخلية بطرق بسيطة وسهلة.

وترى رئيسة الجمعية أن مثل هذه المشاريع تعد نشرا لثقافة العمل التطوعي في القرى والأرياف السورية ودعوة لسكانها للاهتمام بشكل أكبر بكنزهم الطبيعي موءكدة أن الجمعية ستستمر بإطلاق مشاريع تنموية وإنتاجية مشابهة في أماكن أخرى من الساحل السوري وستتوسع لتشمل عددا من المناطق السورية الذاخرة بكل ما هو جميل وأصيل.

والجمعية الوطنية لإنماء السياحة أشهرت عام 2012 وتهدف إلى نشر الوعي الثقافي السياحي على مستوى المواطن والعاملين في مجال السياحة والعمل إعلاميا للتعريف بحضارة سورية وتسويقها محليا وعالميا وتشجيع صناعة الحرف اليدوية والعمل على تسويقها.

ياسمين كروم