“بسكلها ودرجها”..مبادرة في اللاذقية لنشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية

اللاذقية – سانا

دفع غلاء أجور النقل وقلة عدد وسائله والازدحام المروري العديد من الشباب إلى الاعتماد على الدراجة الهوائية لتأمين تنقلاتهم اليومية بينما لا يزال يعتري بعض الراغبين في ذلك الخجل والقلق من نظرة المجتمع ولاسيما لدى الإناث.

وأمام هذه الحالة وضع مجموعة من الشباب الجامعي الذي اعتاد استخدام الدراجة في اللاذقية مبادرة لجمع كل فعاليات المجتمع في مسير بالدراجات تحت عنوان “بسكلها ودرجها” يكون دفها الأول نشر ثقافة ركوب الدراجة الهوائية بما يسهم في تخفيف الازدحام وتقليل استهلاك الوقود وبالتالي الحد من تلوث البيئة.

ومع إطلاق المبادرة صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك استقطبت خلال يومين فقط أكثر من 3 آلاف معجب وراغب بالمشاركة في المسير بحسب المشرف العام على المبادرة صبحي سرديني الذي يرى في ذلك “مؤشر إيجابي تجاه نشر ثقافة ركوب الدراجة الهوائية والابتعاد عن المظاهر المكلفة ماديا وبيئيا”.

ويوضح سرديني  في تصريح لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنه نظرا للأعداد الكبيرة للراغبين بالمشاركة اختار القائمون على المبادرة 600 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع للمشاركة بالمسير التأسيسي الأول المقرر مطلع شهر أيار المقبل “ونسبة الإناث منهم تتجاوز 65 بالمئة في محاولة لتغيير نظرة المجتمع وتقبل فكرة ركوبها الدراجة بشكل أكبر”.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات لسهولة الإشراف والتنظيم وفقا لسرديني الذي يقول..”المبادرة في إطارها العام ثقافية وليست محصورة بمن يركب الدراجة وتستهدف ممن هم فوق 17 سنة والذين سيشاركون بلباسهم الرسمي في أعمالهم حتى إن كان ذلك بدلة وربطة عنق”.

ولا يخفي سرديني طموح فريق المبادرة للوصول إلى تنظيم ركوب الدراجات الهوائية وتأطيرها الأمر الذي يتطلب “تأمين مسارات ومواقف خاصة وإصدار قوانين في هذا المجال” مشيرا إلى أن المسير الأول مجرد خطوة في ذلك الاتجاه ..حيث أن الفكرة التي اطلقها ما بين 20 و30 شابا تحولت إلى مبادرة وحصلت على التراخيص اللازمة من المحافظة ومع مرور الوقت وتكرار هذه التجربة سيزداد رواد ركوب الدراجات.

ويرحب المشرف العام على المبادرة بأي فعالية أو جمعية أو جهة ترغب المشاركة في فعاليات المسير بما يخدم مشاريعها والغاية العامة من المسير لافتا إلى أن المبادرة ليست ربحية والمشاركة مجانية فيما الرعاة يقدمون أشياء عينية “كالعصير ومياه الشرب واللباس والدروع” للمشاركين.

طموحات كبيرة يحملها فريق المبادرة وسيشكل نجاح التجربة الأولى وحسن التنظيم أحد ركائز الاستمرار لتحقيقها وهم بذلك على موعد يوم الجمعة الأول من أيار القادم مع اطلاق المسير التأسيسي “بسكلها ودرجها” من أمام مبنى المحافظة إلى كورنيش اللاذقية الجنوبي.