مزارع يؤسس طريقته في إعادة استنبات الورد الجوري

اللاذقية-سانا

فيما مضى بدت الوردة الجورية البرية المترامية على أطراف الغابات السورية الساحلية مهملة لا تلفت الأنظار أما اليوم فبدأت تأخذ مكانتها في عالم الجمال والسياحة وتلقى اهتمام المزارعين انطلاقا من جدواها الاقتصادية المحفزة لاستنباتها.

وانتشرت زراعة الزهور في محافظة اللاذقية  لعائداتها الاقتصادية حيث استفاد المزارعون من المناخ الملائم الذي تتميز به المدينة ويشكل بيئة مناسبة لاحتضان أنواع زهرية معينة.

وانطلاقا من هذا الاهتمام نجح المهندس آصف محمد صليبا بعد عدة محاولات استغرقت ست سنوات في استنبات أنواع من الورود وأهمها الوردة الجورية والدمشقية.

sana.sy-rose-1

وقال صليبا لنشرة سانا سياحة ومجتمع.. “عندما اكتشفت تقنية استنبات الأنسجة النباتية عن طريق البراعم العقدة أكملت حلقة من حلقات تكاثر الوردة وأصبح لدينا إنتاج من هذه الورود لافتا إلى أن بلادنا هي موطن الورد الجوري الأصيل وتاريخ زراعتها يعود إلى 35 مليون سنة حيث عثر على بقاياها في المقابر الأثرية القديمة كما حملها الصليبيون إلى أوروبا بعد غزوهم المنطقة”.

ويوضح صليبا أنه بدا بزراعة الوردة الجورية ضمن صالات بلاستيكية خمس أعدت لهذا الغرض لافتا إلى أن زراعة الورد الجوري في سورية أعادها إلى موطنها الأصلي وهي لها جدوى اقتصادية كبيرة في عالم السياحة لافتا إلى أنه بعد إنتاج الزهرة يسعى حاليا لإنتاج الزيوت العطرية من الوردة الدمشقية التي هي جزء من الجوري وتعد ثروة وطنية توازي الذهب على حد قوله.sana.sy-rose-3

وهذا ما كان أكده رئيس لجنة المشاتل والأزهار في سورية محمد الشبعاني لافتا إلى أن إنتاج دونم واحد من الزهور ونباتات الزينة يعطي واردا اقتصاديا أكثر من إنتاج 200 دونم من الزراعات الحقلية العادية مؤكدا أن سورية تعتبر منجما طبيعيا لا ينضب من إنتاج هذه الزهور لتأخذ بذلك سورية مرتبة الصدارة فسعر الكيلو غرام الواحد من زيت الوردة الدمشقية يساوي 30 ألف دولار وسطيا.

صبا العلي