أمسية عطر الياسمين..مقطوعات موسيقية تدمج ما بين اللحن الشرقي والغربي

اللاذقية-سانا

غنوا للحب والسلام والألم والأمل لأكثر من ساعة من الزمن قام خلالها عدد كبير من العازفين يرافقهم كورال ومغنيين سولو بتقديم أمسية عطر “الياسمين” الفنية التي ضمت أكثر من ثلاث عشرة مقطوعة ألفها ووزعها الفنان حبيب بيطار وعرضت أمام الجمهور لأول مرة مساء السبت الماضي على مسرح دار الأسد للثقافة .2

“وطن المحبة …قيثارة الحب .. احترف الانتظار ..اذهبي” وغيرها من مقطوعات موسيقية برز فيها نوع جديد من الموسيقا الشاملة للإيقاعين الشرقي والغربي فالفرقة الموسيقية تضم مختلف الآلات من غيتار وكمان وقانون ورق إضافة للساكسفون والدرامز والبيانو فقدمت معا توليفة موسيقية متميزة أطربت جمهور السامعين.

واختار حبيب بيطار مؤلف وموزع المقطوعات اسم الأمسية كما تحدث لنشرة سانا سياحة ومجتمع بناء على مقطوعة موجودة ضمن برنامج الحفل نظرا لرمزيتها وارتباط الاسم بمدينة دمشق التي تحتل مكانة في خيال ووجدان كل سوري أصيل.

وأشار بيطار إلى “أن تقديم حفل كامل من تأليف وإعداد ملحن واحد مغامرة كبيرة لكنني قارنت  المسألة مع تقديم الرسام لمعرضه والمؤلف الأدبي لأعماله لذلك تشجعت لتنفيذ المشروع الذي تدربت عليه الفرقة لأكثر من ثمانية أشهر فهذه الأمسية هي أول لقاء لنا معا كعازفين ومايسترو ومغنيين كورال وسولو حاولنا خلاله أن نقدم عملا جميلا وموسيقا جديدة بإطار مختلف وضمن الامكانات المتاحة”.

وأوضح بيطار أن الفن الذي تقدمه المجموعة ليس مجرد طرب بل هو إحساس وفكر عالي المستوى  فالجمل الموسيقية تميزت بالتنوع
بالإضافة لوجود الغناء في عدد كبير من المقطوعات إلا أن الموسيقا الصرفة كانت حاضرة أيضا كذلك تم إدراج حالة حوار ما بين الآلات الموسيقية والغناء فترى السكسفون يقدم جملة يتبعها الكمان والمغني بجملة أخرى.

كما لفتت مغنية السولو سونيا مقديد التي قدمت أكثر من ست مقطوعات في الحفلة إلى حالة الانسجام الحاصلة بينها وبين العازفين إضافة إلى مغنيي الكورال الذين أضافوا جمالية خاصة للأداء من خلال تنوع الأصوات التي قدموها كل ذلك كان له أثر كبير في نجاح أدائها على المسرح ولاسيما أن بعض الأغنيات كانت تتطلب منها صوتا رخيما أو طبقات عالية فكل أغنية لها نمط معين يميزها عن الأخرى من ناحية الشكل او المضمون وتنوعت ما بين الرومانسي والوطني والواقعي.

بدوره أشار كمال يعقوب عازف غيتار بيز في الفرقة إلى أن هذا العمل يتطلب جهدا كبيرا من القائمين عليه ولاسيما في مجال خلق حالة الانسجام ما بين النمط الغربي والنمط الشرقي المعتمد على عدة مقامات كالحجاز والنهاوند والبيات إضافة لمقام الكورد.

وعن التوزيع الموسيقي لفت عازف الغيتار ناصر أحمر إلى أن العازفين كان لهم رأيهم بتعديل طريقة توزيع بعض المعزوفات بالاتفاق مع الموسيقار بيطار ولاسيما أن غالبيتهم من أصحاب الخبرات الموسيقية موضحا أن الغيتار سجل حضوره في معظم المقطوعات وأضاف لمسة غربية متميزة على الموسيقا التي تطلبت حضور جميع الآلات ولاسيما الساكسفون الذي كان له وقعه المميز أيضا.

يشار إلى أن الأمسية تمت بالتنسيق والتعاون مع الأمانة السورية للثوابت الوطنية.

ياسمين كروم-مي قرحالي