الشابة “ندى برهوم” تبدع في الرسم على الزجاج والفخار

اللاذقية-سانا

تبدع الفنانة الشابة “ندى برهوم” في الرسم على الزجاج و الفخار محولة المجسمات من هياكل عادية إلى أعمال فنية تشد الأنظار ولا سيما إنها تتمتع بدفق من الأفكار المتميزة التي تجسدها على قطع غالبا ما تكون معدة للرمي والإتلاف جاعلة منها تحف فنية تزين الجدران والزوايا.

حول هذه التجربة تحدثت الشابة “برهوم” إلى نشرة سانا الشبابية موضحة إنها عشقت الرسم منذ الصغر لكنها كانت ترسم بالطريقة التقليدية لا أكثر وبمرور الوقت تعرفت على صنوف الرسم الأخرى لتكتشف مجالات لم تكن قد أدركتها من قبل كالرسم على الزجاج والفخار فبدأت تتدرب على هذا الفن الجديد بعد أن شدها نتاجه المتميز خاصة أن قلة من الشباب يعملون في هذا المجال.1

وبعد أن تخرجت من كلية التربية في جامعة تشرين بدأ الوقت يتسع أمامها لتنمية هواياتها وصقلها بالدراسة والتدريب فبدأت كما أوضحت بالتعمق في فن الرسم من حيث الأساليب والتقنيات والمواد المستخدمة فيه لتصبح على درجة من الاحترافية التي أهلتها للانطلاق نحو الرسم على الزجاج باعتباره فنا صعبا يحتاج إلى قدرات أوسع ودقة في العمل واصفة إياه بالسهل الممتنع.

وقالت .. رغم بساطة العمل من حيث التقنية إلا أنه على درجة عالية من الصعوبة إذ ليس مسموحا الخطأ في أي تفصيل صغير إذ لا يمكن تصحيحه في حال حدوثه كما أن العمل يتم على مراحل لا تتجاوز إحداها الأخرى ولذلك غالبا ما يقوم الفنان بتنفيذ الرسم المقرر على الورق أولا قبل أن يبدأ بنقله إلى الزجاج وبالتالي لا بد من التأني والصبر والدقة المتناهية قبل أن ينبلج العمل إلى النور ليسجل حضوره الاستثنائي بين جملة الأعمال الفنية الأخرى.

ويستمد الرسم على الزجاج أهميته انطلاقا من أنه عمل صديق للبيئة حسب “برهوم” فغالبا ما يتم استخدام الأواني الزجاجية المعدة للرمي والاتلاف في اطار ما يعرف بتدوير النفايات الصلبة حيث يتم تحويلها من مجرد فوارغ مهملة إلى أعمال فنية متميزة باستخدام محددات للزجاج حيث يصار إلى تحضير الزجاجات المستعملة وتنظيفها وتجفيفها ومن ثم تطبيق الرسوم عليها وتلوينها أما أكثر الرسومات المختارة فهي عبارة عن أشكال نباتية وهندسية وأن كانت الأولى أكثر متعة للناظر.2

كذلك ترسم الفنانة الشابة على الفخار حيث تقوم باحضار الفخاريات من الأسواق التجارية وتعمد إلى بردختها و تنظيفها من الرسومات المنقوشة عليها سابقا مستبدلة إياها بأفكارها الخاصة باستخدام ألوان الأكريليك أو الألوان المائية التي تخلطها مع مجموعة أخرى من المواد المثبتة للون ثم تتركها حتى تجف تماما.

وبينت “برهوم” أن التعامل مع الفخار إجمالا يعد أسهل بالمقارنة مع الزجاج فهو لا يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد بالإضافة إلى أن المواد المستخدمة أقل تكلفة ولكن بالمقابل فإن العمل الفني المنفذ على الزجاج هو عمل أكثر نوعية وحرفية على المستوى الفني كما أنه من الناحية التجارية الأغلى ثمنا والأوسع مبيعا بين نتاج الفنون التطبيقية.

ومع تطور مشروعها الفني بدأت الفنانة الشابة الدخول في طور الاكتشاف والتجريب اللوني حيث تعمل حاليا على البحث في تقنيات أخرى من حيث دمج الألوان وتقصي إمكانية استخدام الألوان المائية في هذا المجال رغم صعوبته في الرسم على الزجاج مؤكدة أن خبرتها الطويلة في هذا المجال ستساعدها على تخطي هذه الصعوبة وهي تطمح لإقامة معرض فردي زيتي ومائي تعرض فيه جل أعمالها.

من ناحية أخرى فقد تحولت هذه الحرفة الجميلة حسب “برهوم” إلى مصدر رزق لها إذ باتت تبيع الكثير من نتاجها إلى أصحاب المحال التجارية محققة مرابح مادية جيدة.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

الرئيس الشرع يتلقى دعوة رسمية من الرئيس السيسي للمشاركة بالاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية

دمشق- سانا تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع دعوة رسمية من رئيس جمهورية …