الشريط الإخباري

مجموعة ولادك يا بلادي.. أنشطة اجتماعية وثقافية لدعم أبناء الشهداء

اللاذقية-سانا

دأب شباب وشابات مجموعة ولادك يا بلادي التطوعية على العمل حثيثا للوصول إلى أوسع شريحة من المتضررين جراء الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية فكانت أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري في مقدمة أولويات الفريق الذي توجه بكامل طاقاته ليرفد هذه الشريحة بكل ما مايستطيع تقديرا للعطاءات السخية التي قدموها.

وكانت المجموعة انطلقت رسميا في نهاية شهر آذار من العام الماضي من خلال عدد كبير من المتطوعين أغلبهم من الشباب الجامعي ممن أراد ترك بصمة خاصة به في المجال الاجتماعي والإغاثي ليشكل جناحا داعما لقوات الجيش العربي السوري حيث أكد طارق حلوم مدير المجموعة في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن نشاطات المجموعة شملت عدة مجالات منها زيارات متكررة لمقبرة الشهداء في بسنادا وصولا إلى النشاطات الداعمة للجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهاب في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.

وقال: تضمنت أنشطتنا زيارات متكررة للجرحى في المشفى العسكري ومحاولة الوقوف على متطلباتهم و تأمينها قدر استطاعتنا.2

وتجتهد المجموعة للتميز عن غيرها من المجموعات عبر التوجه إلى أبناء الشهداء وتوعيتهم بظروف المؤامرة التي تستهدفهم بشكل مباشر حيث أكد حلوم أن الفريق الشبابي عمل على استثمار فنون المسرح للاقتراب من هذه الشريحة وإيصال الرسالة الإيجابية لها دون مباشرة في الطرح فأطلق عدة أعمال مسرحية تم تتويجها مؤخرا بإطلاق .. مهرجان مسرح الطفل الأول لأبناء الشهداء بالتعاون والتنسيق مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة وفرقة اليسار للفنون المسرحية.

وعن فعاليات المهرجان وأفق تطويره قال حلوم: قمنا بالترويج للمهرجان الذي استمر ليومين على مسرح دار الأسد للثقافة عبر صفحتنا على الفيسبوك وتواصلنا مع الكثير من الأسر المسجلة لدينا بالإضافة إلى نشر إعلانات وملصقات طرقية للتعريف به وكان الحضور لافتا والتفاعل كبيرا من قبل الأطفال مع مضمون المسرحيات التي أردناها أن تكون هادفة وتوعوية وتقدم المتعة والترفيه للطفل في الوقت نفسه وسنعمل على جعل هذا المهرجان طقسا سنويا ينتظره أطفال الشهداء كل عام مع السعي ليشمل ألوانا فنية أخرى كالغناء والرقص والعزف إلى جانب التمثيل بحيث يقوم أبناء الشهداء أنفسهم بتقديم فقرات المهرجان من خلال تنسيبهم في فرق تابعة للمجموعة تتبنى مواهبهم.

من جهتها أوضحت سونيا نيصافي وهي متطوعة في المجموعة أن عمل الفريق ليس محصورا بمحافظة اللاذقية فقط بل يتعداها إلى محافظات أخرى كان آخرها محافظة حماة حيث وزع أفراد المجموعة فيها عددا من السلل الغذائية للمتضررين مشيرة إلى أن الجانب التعليمي يحظى أيضا باهتمام أعضاء المجموعة التي أطلقت حملات لدعم العملية التعليمية عبر توزيع قرطاسية وكتب ولوازم مدرسية على أبناء الشهداء مع بداية العام الدراسي الحالي.

وأكدت نيصافي استعداد المجموعة للتعاون مع أي جهة أو فريق أو جمعية أهلية لها ذات توجهات ولادك يا بلادي لتأمين الدعم المادي اللازم لتغطية مشاريعها المختلفة أو محاولة تنسيق الجهود مع الفرق الأخرى لتعم الفائدة قدر الإمكان دون تشتيت الجهود مشيرة إلى أن “باب التطوع مفتوح لكل من يرغب بالعمل مع المجموعة ودعمها ماديا ومعنويا وتطوعيا من مختلف الأعمار طالما أن الهدف هو الصالح الوطني ودعم السوريين في أزمتهم الراهنة”.

وقالت: نحاول من خلال تمويلنا الذاتي التوسع في أنشطتنا التي ستشمل خلال العام الحالي الجانب الجمالي لمحافظة اللاذقية بإطلاق يوم عمل تطوعي لتلوين وتزيين حدائق المدينة كما أننا نخطط للاحتفالية التي سنقيمها بمناسبة ذكرى انطلاق المجموعة الشهر القادم وتضم فيلما قصيرا وعرضا مسرحيا موسيقيا وغنائيا و فقرات أخرى تركز جميعها على محور واحد هو التمسك بالوطن والصمود فيه حتى دحر آخر إرهابي على الأرض السورية.

ياسمين كروم