السويداء-سانا
“حياة أسمهان في جبل العرب” كان عنوان الندوة التي أقيمت مساء اليوم في المركز الثقافي العربي بالسويداء بمناسبة مرور 102 سنة على ذكرى مولدها والتي تناولت فنانة كانت من عمالقة الطرب في القرن الماضي بمشاركة كل من سليمان البدعيش رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الموسيقا في السويداء والمحامي ماجد الأطرش.
وأشار البدعيش إلى أن المطربة الراحلة أسمهان ولدت عام 1912 في الباخرة التي كانت تقل عائلتها إلى بيروت قادمة من الأناضول ثم قدمت بعد ذلك مع عائلتها إلى مسقط رأسها في جبل العرب قبل أن تغادر وأمها علياء المنذر وأخويها فريد وفؤاد إلى مصر لافتاً إلى أنها لقيت كل الدعم من قبل كبار الملحنين في مصر من أمثال مدحت عاصم والقصبجي وفريد غصن وغيرهم.
وبين أن أسمهان كانت شخصية فريدة من نوعها جمعت بين العاشقة والأميرة التي تخلت عن إمارتها لمصلحة الفن ما جعلها امرأة استثنائية بكل المقاييس في ذلك العصر موضحا ان فيلمها “انتصار الشباب” ما كان إلا ردا كاملا على ما تفكر فيه وما تعتقده من كسر للعادات والتقاليد مشيراً إلى أن صوت أسمهان كان فيه الكثير من السحر ولو قدر لها أن تعيش طويلاً لتربعت على عرش الموسيقا والغناء العربيين بلا أي منازع.
أما المحامي ماجد الأطرش فرأى أن الراحلة أسمهان التي كان اسمها آمال الأطرش تعد من عمالقة الفن والطرب في القرن الماضي وقد تألقت أغانيها واستقرت في ضمير الناس وذاكرتهم وكان في حياتها أكثر من إمارة.. الأولى عندما أصبحت أميرة للفن والطرب في مصر والثانية عندما تزوجت من ابن عمها الأمير حسن الأطرش عام 1933 فصارت تعرف بأميرة الجبل.
ويسهب الأطرش في شرح كوامن شخصية الفنانة السورية والتي كانت عاشقة للفروسية والخيول العربية الأصلية وتميزت بجمال صوتها الذي يصيب في الوجدان ورقي موهبتها.
وعرفت اسمهان في جبل العرب حسب الأطرش بمواقفها الإنسانية النبيلة حيث كانت تمتطي جوادها وتتنقل في قرى الجبل ويخرج الناس لاستقبالها بالأهازيج والأغاريد وكانت تسهم بتصريف شؤون الناس وتلبية مطالبهم.
وتخلل الندوة غناء وعزف لعدد من أغاني أسمهان الشهيرة من قبل كل من الفنانين الشابين أدهم عبيد وإيناس رشيد وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء الموسيقا بالسويداء.
سهيل حاطوم