دمشق-سانا
أتمت الشابة سلام وردة تدريبها على النول اليدوي ضمن برنامج “السورية للحرف” وهو الأمر الذي سعت إليه بكثير من الإرادة والتصميم منذ تخرجها من كلية الفنون الجميلة لتستكمل هذا الجهد بقرض من مؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بهدف تصنيع نول يدوي وإنشاء مشروعها الخاص بكفالة اجتماعية من البرنامج نفسه حيث يعكس هذا الطموح عشقها للعمل اليدوي ومنتوجات النول وتصاميمه.
حول هذه التجربة أوضحت وردة أن حلمها القديم هذا جعلها تقوم بتدريب شامل مع برنامج “السورية للحرف” وتلتزم بعملية التدريب المدروس بعد زيارة قامت بها إلى مقر البرنامج في التكية السليمانية في دمشق رغبة منها بالتعرف على أسس ومبادىء حياكة النول وطرائق رسم تصاميم جديدة وعصرية تغني معرفتها الفنية حيث اتبعت دورات تدريبية منظمة ساعدت على تنمية موهبتها وتعميق حبها للصناعات والحرف التقليدية.
وأضافت.. إن حياكة النول تتيح صناعة أشياء متعددة وبأشكال مختلفة فاسحة المجال للابتكار وانتاج الكثير من الأفكار المختلفة بطريقة تناسب العصر وهو بالضبط ما يقوم عليه برنامج “السورية للحرف” من خلال تدريب الحرفيين لتطوير مهاراتهم وتوثيق الصناعات والحرف السورية التقليدية ومنعها من الاندثار.
وبينت سلام أن هدفها التالي كان الحصول على قرض مالي لتنطلق في تحقيق حلمها بعد أن أتمت تدريبها فقدمت مؤسسة التمويل الصغير لها جميع التسهيلات اللازمة لتقوم بإنشاء مشروعها الخاص وتصاميمها الخاصة بشروط تلائم وتناسب البرنامج حيث تنتظر في الفترة المقبلة أن يثمر هذا المشروع نتائج إيجابية على الأرض تترجم قوة طموحها و سعيها الدؤوب نحو هدفها.
من جهتها أوضحت عفاف شيخ البساتنة المنسقة الإعلامية في برنامج “السورية للحرف” أن دور السورية للحرف يتمثل في عملية التشبيك والتدريب والتنسيق لدعم مرتادي البرنامج ونتاجهم الإبداعي بالمواصفات والجودة المطلوبة.
وتابعت .. يحتضن البرنامج الحرفيين السوريين ويعمل على تسويق منتجاتهم التي تحمل في روحها عبق التراث السوري بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للمتدربين بعد تطوير خبراتهم وتنفيذ تصاميمهم بمساعدة مجموعة من المهندسين والآكاديميين الشباب ممن وضعوا خبراتهم وعلومهم في خدمة التراث السوري جنباً إلى جنب مع مجموعة من أقدر الحرفيين السوريين إيمانا منهم بأن التراث السوري هو المصدر الذي انبثقت عنه ثقافات العالم أجمع.
بدوره بين فادي فرح المدير التنفيذي للبرنامج أن انضمام الشابة “وردة” و سواها من المتدربين إلى فعاليات البرنامج جاء نتيجة للحملة التي أطلقها البرنامج مؤخرا بهدف دعم وإحياء النول السوري ودعوة كل الحرفيين ممن يتقنون مهارات العمل على النول لما يحويه من إبداع فريد ومميز لتدريب الحرفيين الجدد وإيجاد جيل جديد قادر على المحافظة على هذه الحرفة التراثية المهمة.
ولفت إلى أنه يتم تدريب الراغبين بتعلم حرفة النول اليدوي وتأمين كل الخيوط اللازمة للعمل مع التصاميم العصرية ودعمها وتطويرها.
يشار إلى برنامج “السورية للحرف” هو أحد برامج الأمانة السورية للتنمية ويعمل على دعم المهنيين والحرفيين المحليين والخبراء الجدد إضافة إلى دعم وتوثيق وإحياء المهن والمنتجات التراثية السورية وتطوير المنتجات التراثية وتصميم منتجات تراثية عصرية جديدة وزيادة عدد العاملين في حقل المهن التقليدية إلى جانب تأهيل مهنيين جدد وتدريبهم وتأمين قروض صغيرة لهم عند الحاجة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل الصغير.
لمى الخليل