حملةالدفا عفا..تأمين لوازم الشتاء التي يحتاجها أفراد الأسرة

اللاذقية-سانا

ليست المرة الأولى التي تطلق بها جمعية البشائر الخيرية حملة تتعلق بتأمين الملابس الشتوية والحرامات والأغطية للعائلات التي تحتاجها لكن التوجه لإرساء حالة من الاستمرارية وجعل الحملة تقليدا سنويا ينتظره عدد كبير من المتبرعين والمتطوعين يعتبر قيمة حقيقية تضاف للأهداف التي تسعى الحملة لأجلها كما أن إعطاء اسم مختلف لها كل عام يضفي نوعا من التجديد الذي تحتاجه هذه النوعية من الحملات التي تأخذ طابعا سنويا .

حملة الدفا عفا هو الاسم الذي اختارته الجمعية لحملة هذا العام وتقول سلافة البوش أمينة سر الجمعية أن الحملة انطلقت منذ أسبوعين تقريبا بشكل يومي حيث يتم استقبال الملابس القديمة والجديدة والأغطية والأحذية الرجالية والنسائية إضافة الى كسوة الأطفال حديثي الولادة أي أننا فتحنا الباب لتلبية حاجات الأسرة ويمكن أن نقوم بصيانة الملابس والقطع التي تحتاج لبعض الرتوش لتكون صالحة للاستعمال .1

وتقوم فرق متخصصة متطوعة بالإشراف على استلام الملابس والأغطية وفرزها وتصنيفها وفق معايير معينة ليتم التوزيع للعائلات المحتاجة كل يوم الخميس في مقر الجمعية .

وأشارت البوش لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أن “الجمعية تقوم عادة بتوزيع الملابس الشتوية على العائلات المحتاجة بشكل روتيني في سياق أعمالها الخيرية لكن وجود عدد كبير من الوافدين في محافظة اللاذقية وازدياد الطلب على هذا النوع من اللوازم الحياتية دفع الجمعية لتنظيم العمل في هذا المجال بشكل أكبر لتغطية أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين من جهة إضافة إلى شد أكبر عدد ممكن من المتبرعين من جهة أخرى” .

وتضيف “تستفيد أسبوعيا أكثر من مئة عائلة من هذه الحملة التي ستبقى مستمرة طيلة فترة الشتاء” لافتة إلى أن عدد المستفيدين العام الماضي تخطى الألف أسرة.

واشارت إلى أنه يتم أحيانا دعوة المتبرعين للمشاركة في التوزيع لبناء حالة من الثقة بيننا وبينهم  كما أننا نسعى بشكل جدي لتوسيع الحملة خلال هذا العام لتشمل أدوات التدفئة التي تعد من المتطلبات الملحة للأسرة في الشتاء وهذا ما نحاول الترويج له بين المتبرعين الذين نعتمد عليهم في نجاح حملاتنا وتطورها .

من جهته أوضح زاهر سينو مشرف الحملة أن هناك قاعدة بيانات يتم تحديثها بكل دوري تعتمد عليها الجمعية في توزيع التبرعات كونها تضم أسماء الأسر التي يمكن أن تستفيد من الحملة مؤكدا أن هذه القاعدة مدروسة ومنظمة بشكل دقيق ويمكن الاعتماد عليها للتوجه للأسر الأكثر احتياجا من غيرها والتي تستحق فعليا
الاستفادة من الحملة .

ويقول.. هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تطلق فيها الجمعية حملة متعلقة بلوازم الشتاء ومن المعروف أن عددا كبيرا من الجمعيات والجهات الأهلية قد أطلقت حملات مشابهة لكن المهم هو مواصلة العمل في هذا المجال وإرساء حالة اجتماعية تعتمد على التعاضد واعتياد الناس على الانخراط في هذه الأعمال المجتمعية ونشر ثقافة التطوع بين فئة الشباب إضافة لجميع الفئات العمرية الأخرى .

ويرى سينو أن تجاوب المتبرعين مع الحملة يعتبر جيدا حيث هناك دائما متبرعون جدد إضافة إلى حضور الأشخاص الذين اعتادوا دعم الحملة بشكل سنوي مشيرا إلى أهمية التعاون مع الجهات الأهلية التي لها نفس توجه الجمعية في هذا المجال بما يدعم الحملة بشكل كبير وخاصة ان تجارب عديدة من التشبيك جرت مع عدة منظمات وكانت تجارب ناجحة لجميع الأطراف.

وختم سينو حديثه بالإشارة إلى أن الفرق التطوعية ضمن الحملة باتت لديها خبرة واسعة في عمليات التحضير وتوزيع المهام فيما بينهم مما يختصر الوقت والجهد ويريح الأسر التي يتم التوجه لها كما ان وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في التعريف بالحملة وضم أشخاص جدد لها سواء من ناحية المتطوعين أو المتبرعين .

ياسمين كروم