الشيخ سلمان: رفض الانتخابات النيابية والبلدية غير الشرعية هو موقف جديد لنضال الشعب البحريني

المنامة-سانا

أكد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان اليوم عدم شرعية الانتخابات النيابية والبلدية لافتا الى أن موقف الحراك الشعبي البحريني بمقاطعتها يشكل موقفا جديدا من المواقف النضالية للشعب البحريني واستمرارا في حراكه المطلبي السلمي بالتحول الديمقراطي في البلاد.

وقال الشيخ سلمان في تصريح نقله موقع الوفاق البحريني إن المقاطعة تعد خطوة أخرى خطوناها بهذا الموقف البطولي بالرغم من التهديدات غير القانونية التي صدرت يميناً وشمالاً مؤكدا أن المعارضة والشعب المطالب بالتغيير يمثل أغلبية سياسية واضحة.

وأضاف الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية لذا نعلن هذا التحدي.. لتكن هناك جهة محايدة تقوم بإجراء انتخابات لمجلس برلمان يتولى صياغة صيغة دستورية جديدة تعبر عن إرادة من يشارك في هذه الانتخابات الحرة.. ولتكن الأمم المتحدة كجهة محايدة تقوم بهذا.. عندها سيتبين بشكل واضح من يمتلك الأغلبية السياسية.

وشدد سلمان على الاستمرار في “هذا النضال السلمي” حتى تحقيق مطالب الشعب البحريني باقامة الدولة المدنية الديمقراطية الإنسانية التي تحترم مواطني البحرين وتمكنهم من المشاركة في إدارة شؤونهم بطريقة إنسانية وهادئة .

وبدأت في البحرين اليوم الانتخابات التشريعية والبلدية وسط مقاطعة المعارضة وإقبال شعبي ضعيف بينما حصلت اشتباكات متفرقة في عدة أماكن بين الأجهزة الأمنية التابعة لسلطات آل خليفة ومتظاهرين.

ومنع نظام آل خليفة أمس مظاهرة كبيرة للمعارضة البحرينية كان من المقرر مشاركة 300 ألف بحريني فيها للتعبير عن مقاطعة العملية الانتخابية التي وصفتها المعارضة بالصورية والفاقدة لأبسط مقومات العدالة والشرعية.

وقالت المعارضة ان السلطة لجأت لتنظيم هذه الانتخابات الصورية للهروب من الأزمة السياسية الكبرى التي تعصف بالبحرين منذ عام 2011 ومطالبة الغالبية السياسية لشعب البحرين بالتحول الديمقراطي ورفض حكم الاستبداد والتسلط القائم.

وأكدت المعارضة البحرينية أن نظام آل خليفة يقمع أي صوت أو رأي يرفض الانتخابات الصورية ويطالب بالإصلاح السياسي الحقيقي والتحول نحو الديمقراطية بدلا من الحكم التسلطي الاستبدادي الذي يدير البحرين ويعتبر العملية الانتخابية الصورية التي ستجري غدا كغطاء له للهروب من الاستحقاق السياسي والمطالب المشروعة لشعب البحرين.

وجددت القوى الديمقراطية البحرينية تمسكها التام بالتحول نحو الديمقراطية وبناء الدولة العادلة وانها مستمرة في حراكها الشعبي السلمي الكبير دون توقف حتى تتحقق المطالب المشروعة لشعب البحرين وان كل هذه الممارسات لن تثنيها عن الاستمرار في المطالبة بالديمقراطية وان يكون الشعب مصدر السلطات.

وكانت 18 منظمة حقوقية بحرينية حذرت في بيان لها وزعته في بيروت من أن سلطات آل خليفة تصادر الإرادة الشعبية في إدارة الشؤون العامة في البحرين عبر انتخابات لا تراعي اشتراطات النزاهة والمساواة.

يشار الى ان البحرين شهدت منذ العام 2011 احتجاجات شعبية تطالب بالاصلاحات السياسية والاجتماعية والدستورية الا ان سلطات آل خليفة واجهتها بقمع شديد ما أدى إلى مقتل وجرح واعتقال مئات البحرينيين.