سلوكيات تساعد الطفل على مواجهة “التنمر”

حمص-سانا

ازداد الحديث في الآونة الأخيرة عن حالات “التنمر” ورغم أنه قد يطال أي أحد سواء من الأشخاص العاديين أو المشهورين محليا وعالميا يرى الأطباء أنه أكثر خطورة بين الأطفال لأن تأثيراته تمتد على مدى طويل وتسبب لهم اضطرابات نفسية وتدنيا لاحترام الذات وضعفا في التحصيل العلمي وايجاد فرص عمل مناسبة.

والتنمر سلوك عدواني يعمد لإحداث ضرر جسدي ونفسي بالآخرين من أجل فرض السلطة والحضور حسب اختصاصية التربية بسيمة علي التي توضح لـ سانا الصحية أن حالات التنمر عند الأطفال تعكس الظروف البيئية والاجتماعية التي يعيشونها وتجعل منهم ممارسين للعنف تجاه أقرانهم خاصة من يتصفون بالطبع المسالم والهادئ.

وعن الأسباب التي تدفع الطفل لممارسة العنف على أقرانه تشير الاختصاصية إلى أن أبرزها العنف الأسري والتعرض لمشاهد عنف على وسائل الإعلام والاتصال الحديثة مبينة أن أساليبه متنوعة منها التنمر اللفظي بألقاب وكلمات نابية والتنمر الاجتماعي كإبعاد أحد الأطفال عن المشاركات الاجتماعية ونشر إشاعات حوله وتشويه سمعته والتنمر الجسدي الذي يشمل الضرب والايذاء الجسدي.

وتقول علي إن المتنمرين يتسمون عموما بسرعة الغضب والإدمان على السلوكيات العدوانية والاكتئاب ويعانون بعض الاضطرابات النفسية كالشعور بالدونية.

وتوصي علي بالتعامل مع “الطفل المتنمر” من خلال الحوار ومعرفة دوافعه وحثه على تغيير سلوكه العدواني بالمقابل معالجة الآثار النفسية التي تظهر على الطفل المتعرض للتنمر ودعمه معنويا وتشجيعه على البوح بما يتعرض له وتكوين صداقات ومساعدته على التحلي بالشجاعة وتجاهل تصرفات وكلمات “المتنمرين”.

هنادي ديوب