الشاعر حيان الحسن: شعر النثر قد يتفوق على العمودي

دمشق-سانا

بدأ الشاعر حيان الحسن كتابة الشعر متنقلا بين منثور الشعر وموزونه حيث ظهر أثر بيئته ذات الطبيعة الجميلة التي تجمع السهل والجبل في إعطائه هذا التنوع ليفضل العودة إلى بحور الشعر فهو جار البحر الأزرق بأمواجه وما فيه من أسرار.

الشاعر الحسن في مقابلة مع سانا الثقافية أوضح أنه شغف بالحداثة منذ البداية محاولا الهروب في قصائده من الشكل التقليدي مهتما بوصول شعره للقراء بسهولة دون تعقيد جاهداً لتطوير أدواته الشعرية.

وبين الحسن أن بدايته كانت بعدة مجموعات نثرية لاقت استحسان النقاد والأدباء والشعراء مشيرا إلى أنه رغم خلو النص النثري من الوزن والقافية فهناك نصوص فاقت بجمالها قصائد عمودية فلكل من قصيدة النثر والوزن رونقها وسحرها الخاص بها.

كما أوضح الحسن أن السمات الأهم في القصيدة هي أن تكون متكاملة من حيث البنية التركيبية وغنية بمفرداتها وصورها وجزلة المعاني وسلسة تترك صدى في نفس المتلقي وبعيدة عن التكليف والتعقيد ومتينة من كل الجوانب.

والقصيدة الجيدة برأي الحسن لا تخفي نفسها ويستطيع القارئ أن يستشفها من بين آلاف القصائد والنصوص.

وكان لسفر الحسن خارج سورية لدراسة الحقوق في إيران فرصة ليطلع على الأجناس الأدبية الفارسية وليتعمق بمطالعة الشعر قديمه وحديثه ما زاد في مخزونه الشعري والفكري حيث نشر في الصحف الإيرانية باللغة الفارسية مشيرا إلى أنه لمس حالة التلاقح بين الثقافتين العربية والفارسية والتي تجلت في الشعر الفارسي في ضوء ما تركه شعراء مثل الفردوسي والشيرازي والخيام وغيرهم من بصمة واضحة في الأدب العربي ثم جاء بعدهم شعراء الحداثة أمثال فروغ فرخزاد ونيما يوشيج وسهراب سبهري الذين كسبوا شهرة عالمية وترجمت أعمالهم لعدة لغات.

ويجد الحسن أن الكتابة بلغة أخرى تعني اكتساب ثقافة جديدة والغوص في تفاصيل دقيقة من حياة هذا الآخر كما أن من يكتب بلغة أخرى يجب عليه أن يتسلح بلغة شفافة وواضحة وهي بالنهاية مغامرة قد تنجح وقد لا تنجح.

وخلال الحرب على سورية كتب الحسن الكثير من القصائد كانت توثيقا لحالات عايشها وتأثر بها فدفعه الصمود الكبير للشعب والجيش العربي السوري لكتابة عشرات القصائد فأصدر ديوانا من الشعر العمودي بعنوان عرينك عام 2018 والجزء الثاني منه قيد الطباعة وهو عمل يمجد بطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

كما بين الحسن أنه كان للشهداء الحصة الأكبر في شعره “فهؤلاء الأنقياء الأطهار لن نفيهم حقهم مهما كتبنا ومهما قلنا” مشيرا إلى نيته إصدار ديوان خاص بهم لأنهم بحق أنبياء هذا العصر.

يشار إلى أن الشاعر الحسن مواليد 1978 له ثماني مجموعات شعرية منها صهيل الرحيل وآخر ضفاف الحلم إضافة إلى تجربته في القصة القصيرة التي أسفرت عن مجموعتين قيد الطباعة.

بلال أحمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency