هزائم في الشمال والجنوب- صحيفة تشرين

أراضي الجمهورية العربية السورية شبراً شبراً ستعود إلى سيادة الدولة السورية بالمصالحات المحلية أو بالحرب وتحرير إدلب مسألة وقت يقرره العسكريون، وجميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي ستخرج مدحورة خالية الوفاض.

محور المقاومة بأفضل حالاته والتعاون مع الشقيق العراقي وثيق وعلى أعلى المستويات وفتح المعابر الحدودية سيتم رغم أنف الأمريكي والربط السككي يسير على قدم وساق والشريك الروسي على وفاق تام مع بقية حلفاء سورية بل هناك تكامل في مكافحة الإرهاب وإسقاط المؤامرة والدفاع عن سورية أرضاً وشعباً.

هذا جزء من رسائل لقاء القادة العسكريين مؤخراً في دمشق والتي تأتي في وقت إعلان مليشيات «قسد» المزعوم انتهاء وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في «الباغوز» وبالتالي من الجزيرة السورية وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه على واشنطن الاعتراف «بالسيادة الإسرائيلية» على كامل الجولان السوري المحتل.

لقاء القادة العسكريين تضمن تأكيدا ًعلى فشل محور العدوان على سورية وأن مخططات هذا المحور اللاحقة ستكون كما السابقة لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه وأن التشبيك بين قوى المقاومة على أشده مع وجود فضاءات جديدة في العراق تتمثل بالرفض الشعبي والرسمي لوجود المحتل الأمريكي على أراضيه.

الرد الأمريكي على فشله في الشمال والشرق لم يتأخر كثيراً فقد ضرب ترامب عبر تصريحاته بشأن الجولان السوري المحتل بالقوانين والقرارات الدولية عرض الحائط وأبدى تحيزاً عدوانياً لجهة دعم الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ الانتصارات التي تحققت على الجغرافيا السورية من محتواها.

الإعلان الأمريكي سيبقى حبراً على ورق ولا أثر قانونياً له إلا في الانتخابات الإسرائيلية حيث توضع في جانب من حيثياتها في خانة دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في انتخاباته المقبلة.

الشعب السوري ومن خلفه محور المقاومة لن يترك الجولان بين براثن الاحتلال وستتم إعادته إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً فلا خوف على حقوق شعب يتمسك بها ويصر على استعادتها وحتماً ستكون البندقية مصوبة باتجاه تحرير هذا الجزء الغالي من الوطن.

بقلم… جمال ظريفة

انظر ايضاً

وزير التجارة الداخلية يتفقد الأفران والمطاحن في منطقة السلمية

محافظة حماة: وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس ماهر خليل الحسن، ومسؤول منطقة السلمية أمين …