الفلسطينيان محمد وصمود البرغوثي: روح الحياة تنتصر على قيد المحتل

القدس المحتلة-سانا

“على مدى 11 عاماً وأنا أتجرع مرارة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية حين أزور خطيبي الأسير محمد البرغوثي في معتقلات الاحتلال.. واليوم وبعد 16 عاماً يتنسم محمد عبير الحرية من زنازين الاحتلال وأحلم بيوم السادس من نيسان الموعد الذي حددناه لزفافنا”.. بهذه الكلمات لخصت صمود البرغوثي خطيبة الأسير المحرر محمد البرغوثي رحلة عذابها ومعاناتها مؤكدة أن الاحتلال لن ينجح في قتل روح الحياة في الفلسطينيين لأنهم أصحاب هذه الأرض.

وتقول صمود ابنة الثلاثين عاما لمراسل سانا.. ارتبطت مع الأسير محمد وهو داخل معتقلات الاحتلال وذلك بعد خمس سنوات من اعتقاله وتجرعت الكثير من الألم والمعاناة والقهر من هذا الاحتلال الذي كان يحرمني من زيارته لمدة أحد عشر عاماً ورغم ذلك كنت أزداد صبراً وثباتاً وصمودا لأنني متيقنة بأن محمد سيعانق الحرية عاجلا أم آجلا.

وأوضحت صمود أن خطيبها محمد صمد في وجه ممارسات الاحتلال وتضييقه وتعرض للتعذيب طيلة 16 عاماً متسلحاً بالعزيمة والثبات وبأنه صاحب حق كما كل الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال لافتة إلى أن هذا الأمر شجعها على انتظاره 11 عاما.

وعن شعورها لحظة خروجه من معتقلات الاحتلال قالت صمود لحظات لا توصف وتعجز الكلمات عن وصفها، فأنا ومحمد ننظر إلى المستقبل من أجل بناء أسرة والدفاع عن قضيتنا ومواصلة النضال ضد هذا الاحتلال الذي يحاول أن يسلبنا حقنا في العيش بحرية وكرامة.

أما الأسير المحرر محمد البرغوثي 40 عاماً فيقول قضيت 16 عاماً في معتقلات الاحتلال وفارقت والدتي الحياة قبل خمس سنوات ولم أتمكن من وداعها وكانت تلك اللحظات من أصعب أيام حياتي مؤءكدا أن سجل الشعب الفلسطيني حافل بالتضحيات وسيواصل النضال من أجل الخلاص من هذا الاحتلال.

وأشار البرغوثي إلى أن خطيبته صمود قدمت تضحيات طيلة 11 عاماً وهي نموذج للمرأة الفلسطينية المقاومة لهذا الاحتلال حيث تقف إلى جانب الرجل سواء كان والدها أو زوجها أو خطيبها أو شقيقها في كافة الميادين لأن فلسطين تستحق التضحية والشعب الفلسطيني سيواصل تقديم التضحيات.

ولفت البرغوثي إلى أنه قضى 16 عاماً من عمره في معتقلات الاحتلال من أجل فلسطين وأنه سيبدأ مرحلة جديدة من حياته من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم من تعذيب وإهمال طبي وعزل انفرادي.

ويؤكد الخطيبان محمد وصمود البرغوثي أن حفل زفافهما الذي سيقام في قرية بيت ريما قرب رام الله بالضفة الغربية في السادس من نيسان القادم لن يكون عرساً عادياً بل مناسبة للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بحقوقه فهو صاحب الحق وسيواصل الصمود بمواجهة هذا الاحتلال الذي يحاول من خلال الاستيطان والتهويد اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه لكن كل محاولاته ستفشل وستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.

محمد أبو شباب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency