النزق بالأبيض والأسود في معرض مجد الحناوي

دمشق-سانا

اختار التشكيلي الشاب مجد الحناوي أن يبدأ مشواره الفني عبر معرضه الفردي الأول من المركز الوطني للفنون البصرية مقدما تجربته عبر 30 لوحة زيتية وبأحجام كبيرة بالأبيض والأسود بأسلوب تجريدي فيه الكثير من النزق والصخب الداخلي الذي بدأ واضحا من التكوينات المتداخلة بضربات فرشاة قوية على سطح اللوحة.

وعن أعمال المعرض التي نفذت خلال عام 2018 قال التشكيلي الحناوي في تصريح لسانا “اخترت الأبيض والأسود لتقديم إحساسي كإنسان سوري خلال سنوات الحرب التي عشناها حيث اختفى اللون وخرج تدريجيا من لوحتي ولم أعد أتحمل وجوده و حل محله كم من التشويه مع اختياري لفكرة الأقطاب الثنائية المتناقدة للاشتغال عليها في اللون و الخط و المساحة و التنوع في أحجام تفاصيل الأعمال”.

وتابع الحناوي “أحضر لأي عمل أريد رسمه عبر عدة دراسات ولكن في النهاية تكون النتيجة مغايرة لما حضرته نتيجة غلبة الإحساس الآني على لوحتي واعتقد أن هذه التجربة وصلت لذروتها وستليها مرحلة أخرى جديدة ولكني لا أعي حتى الآن ملامحها وخصوصيتها وبذات الوقت واثق من عودة اللون إلى لوحتي لإيماني بأن الغد هو أجمل”.

وعبر الفنان الشاب عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري لما يمتلكه من غنى حضاري وإبداعي كبير وقال “الشعب السوري بغالبيته يحب الجمال ويقدر الفن وهذا أمر مهم لتطور الفن في سورية”.

التشكيلي مجد الحناوي من مواليد ريف دمشق عام 1993 خريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي عام 2017 و هو حاليا طالب دراسات عليا بذات القسم شارك في عدة معارض جماعية داخل سورية إلى جانب مشاركته بعدة ورشات عمل في المركز الوطني للفنون البصرية.

محمد سمير طحان