السويداء-سانا
صور شعرية تحمل دلالات وبعدا أخلاقيا وجماليا جسدها الكاتب والشاعر جهاد عارف الأحمدية عبر نتاجه الأدبي الحافل بالتنوع مكونا عالما خاصا به ينبض بالمشاعر والأحاسيس.
تميزت أعمال الأحمدية بأسلوب رقيق ولغة تلامس الوجدان مبينا لـ سانا أنه يستقي مادته من ثورته الداخلية وبركانه الهادئ باحثا عن مفردات وتعابير تتماهى مع إيقاع الشعر مع ميله نحو القصيدة الحديثة بما تمتلكه من صورة ودلالة وبعد رومانسي وحداثة ومشيرا إلى أنه يميل للحداثة ولكن برؤية مختلفة عما يفكر فيه من حوله.
بداياته مع الشعر كانت على حد قوله منذ صغره فكانت أول قصيدة منشورة للشهيدة سناء محيدلي بجريدة الجبل بالسويداء عام 1984مع تركيزه على الشعر العاطفي والرومانسي والوطني ليتحول لاحقا إلى الجانب الإنساني انطلاقا من ضرورة ارتباط الشاعر بالتراث الإنساني والتاريخي والأسطوري أو الديني وأي دلالات ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية.
ومن خلال ما قرأه من الشعر العربي واطلاعه على آداب العديد من الشعوب وثقافتها اكتسب فضاء واسعا من الخيال والجمال انعكس على عالمه الشعري لاسيما خلال ترجمته للعديد من المؤلفات وخاصة الشعرية معتبرا أن الترجمة إبداع وأن روح الشعر تنتقل من لغة إلى لغة أخرى لأنها متأصلة في نفوس الناس وتكون إيقاعا داخليا لدى القارئ يجعله يحس بنبض القصيدة.
تأثر الأحمدية بالعديد من الشعراء أمثال نزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم وأمل دنقل لافتا إلى أن الهام الشعر عندما يأتي يجعله يترك كل شيء ويتفرغ لسماع إيقاع روحه التواقة للشعر متأثرا بأي شيء يمس الجانب الإنساني من حالات غير عادية لأنه وحسب تعبيره الإبداع هو الخروج عن المألوف.
يذكر أن الشاعر والمترجم جهاد الأحمدية من مواليد عاليه لبنان 1959 يجمل إجازة في اللغة الإنكليزية ودبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق وهو عضو اتحادي الكتاب العرب في سورية والكتاب اللبنانيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب صدرت له أعمال شعرية منها افتتاحية العشق والمهرجان فضلا عن أعمال مترجمة منها مكاشفات شعر مفيد خنسة للانكليزية ووليم بليك ترجمه عن الانكليزية و مؤخرا شجرة تحلم بالطيران مختارات من الشعر الصيني المعاصر.
خزامى القنطار