مادورو يعلن إغلاق السفارةالفنزويلية والقنصليات بالولايات المتحدة

كاراكاس-سانا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قرر إغلاق السفارة الفنزويلية وكل قنصليات بلاده في الولايات المتحدة.

وكان الرئيس مادورو اعلن أمس قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة بلاده ردا على تدخلات واشنطن السافرة بشؤون كاراكاس الداخلية.

وأكد مادورو في كلمة له اليوم أمام المحكمة الفنزويلية العليا ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن نية الولايات المتحدة الحفاظ على الحضور الدبلوماسي في فنزويلا: حتى يوم الأحد.. أمامه 72 ساعة للمغادرة والرحيل عن فنزويلا.

ووصف مادورو خلال مصادقته على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة تصريحات بومبيو بـ “الطفولية” مضيفا: إن واشنطن “تعتقد بأن لديها مستعمرة في فنزويلا وأنها تقرر ما تريده”.

وبين مادورو أن ما تشهده فنزويلا الآن هو “استفزاز كبير موجه من قبل إمبراطورية الولايات المتحدة وانقلاب ضد فنزويلا” مضيفا: إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه تصور مجنون بأنه الشرطي العالمي.. وهذا استفزاز كبير”.

وتعليقا على إعلان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد قال مادورو “من الآن فصاعدا ينتخبون رئيسا لفنزويلا في واشنطن وكل من يريد أن يكون رئيسا يؤدي اليمين في الشارع” مضيفا “إنهم يريدون التدخل في شؤون فنزويلا.. والطريقة التي اختاروها تتمثل في تنصيب دمية كرئيس”.

وشدد مادورو على أنه لن يستقيل من منصب الرئاسة موضحا أن المادة 233 من الدستور الفنزويلي لا تتضمن أي شيء يسمح بإقصائه من منصبه وأن إقصاء الرئيس يتم فقط بسبب وفاته أو استقالته وبقرار من المحكمة العليا أو عدم

صلاحياته لأداء المهام لأسباب صحية.

وأشار مادورو إلى موافقته على مبادرة المكسيك والأوروغواى للحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا وقال إنه منفتح على الحوار والمبادرة الدبلوماسية للتفاهم والاتفاق.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم في مسرحية واضحة معدة مسبقا وموقف تدخلي فاضح على اعتبار خوان غوايدو “رئيسا انتقاليا” لفنزويلا بعد وقت قصير من إعلان الأخير توليه نفسه مهام الرئاسة في محاولة انقلاب على السلطة الشرعية.

يشار إلى أن فنزويلا التي تتبع النهج التحرري في أمريكا اللاتينية تتعرض لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية عبر معارضتها اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة وللانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.