حمص-سانا
قدمت فرقة أوركيديا للمسرح الراقص على مسرح دار الثقافة بحمص مساء اليوم لأول مرة عرضها المسرحي/حكاية وطن/ بمرافقة الشاعر مجد العكش وسط حضور كبير.
وتمحورت فكرة العرض حول الحرب الإرهابية على سورية عبر حكاية مغترب يعيده الحنين إلى وطنه بعد معاناته من مشكلات في الغربة فيعاصر بدء الحرب والاعتداءات الإرهابية ثم يلتقي جنديا يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن الأرض فيخبره أن سورية هي الحضن الدافئ التي تجمع أبناءها ثم ينضم المغترب إلى صفوف الجيش العربي السوري ويتصدى للإرهاب وينشد /موطني/ لتبدأ الأزمة بالانفراج وتعم الفرحة.
وقدم الشاعر مجد العكش ثلاث قصائد وطنية حملت عناوين تنادي بصمود سورية الأم وتضحياتها في سبيل الحفاظ على ترابها مقدسا وطاهرا مبينا أن دوره كشاعر يظهر بين رقصات العرض بهدف الشرح والتمهيد للوحات المنوعة التي قدمتها الفرقة.
مدير الفرقة سليمان غيبور أشار في تصريح لـ سانا إلى أن العمل أول عرض مسرحي غنائي راقص للفرقة يروي حكاية شعب صامد مبدع ومتجدد مبينا أن عدد المشاركين بالعرض 38 راقصا وراقصة والفرقة تضم فريقين مسرحي تمثيلي وفنون شعبية وشعر ورقص تعبيري وهي ذات صفة فنية تراثية معاصرة تقدم عروضا لجميع الفئات العمرية.
وفرقة أوركيديا عمرها 3 سنوات تسعى بإمكانياتها المتواضعة لتحقق النجاح في المسارح الكبرى بفضل حماسة أعضائها واندفاعهم لتحقيق الفن الراقي الهادف والنوعي الذي يمثل الثقافة السورية الغنية.
المدرب على الأداء المسرحي ساهر سعد بين أنه تم الإعداد للعمل خلال 4 أشهر ليقدم في قالب فنون شعبية وتم إدخال الشعر لتوسيع اللوحة الراقصة التمثيلية وهي ملخص أحداث الحرب وصمود الشعب السوري لافتا إلى أنه تم عرض العمل في حماة مرتين ومرة واحدة في سلمية.
الفنان سومر عجمية أوضح أن مشاركته الغنائية ضمن الفرقة في ختام العرض عبر أغنية موطني لافتا إلى أن الجمهور في حمص ذواق للفن والفكر والثقافة رغم كل الظروف التي مر بها وهو ما تجلى من خلال حضور العرض على الرغم من الأجواء الجوية الباردة.
يشار إلى أن فرقة أوركيديا تعني زهرة الشمس وتأسست عام 2016 في مدينة سليمة بعدد أعضاء لا يتجاوز 20 راقصا وراقصة لكن سرعان ما ازداد عددهم لتضم حاليا 55 إضافة إلى عدد من الأطفال الذين يمتلكون مواهب واعدة.
رشا المحرز