حمص-سانا
يوصي رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين بضرورة التزام المقبلين على الزواج بإجراء الفحوص والاختبارات الطبية قبل زواجهم لوقاية أبنائهم والأجيال القادمة من أمراض الدم الوراثية ولاسيما في ظل غياب أي علاج فعال لها.
ويؤكد الدكتور حسين ضرورة تعاون القائمين على المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية لنشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول أمراض الدم الوراثية وسبل تفاديها وأهمية فحوص ما قبل الزواج وتجنب زواج الأقارب بهدف الوصول إلى جيل خال من هذه الأمراض وتخفيف عبء صحي ومادي ونفسي كبير على الأسر والمجتمع.
وأمراض الدم الوراثية كما يعرفها الدكتور حسين مجموعة من الأمراض تنتقل من الأبوين إلى الأبناء فهي مرتبطة بالجينات الوراثية وتنتقل من جيل لآخر بزواج الأفراد المرضى وحاملي المرض بعضهم ببعض وتحدث نتيجة وجود خلل في تركيب ومكونات كريات الدم الحمراء فتنتج كريات دم غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية وأكثر أنواعها شيوعا التلاسيميا والأنيميا المنجلية.
وتشترك أمراض الدم الوراثية وفقا للدكتور حسين في مجموعة أعراض أبرزها تكسر خلايا الدم الحمراء وبالتالي هبوط نسبة الهيموغلوبين بالدم ما يؤدي إلى الاحساس بالضعف والتعب وعدم القدرة على بذل مجهود وشحوب اللون كما قد يصاب المريض باليرقان نتيجة زيادة تكوين مادة الصفراء في الدم.
وللوقاية من هذه الأمراض ومنع حدوثها يوصي الدكتور حسين بعدم زواج المصابين والحاملين من بعضهم البعض بالنسبة لمرضى التلاسيميا والمنجلية بينما لا يشكل نقص الخميرة مانعا لزواج الطرفين المصابين به ناصحا بزواج المصاب أو الحامل للعامل الوراثي المسبب للمرض بشخص سليم.. وتحيي بعض دول العالم في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام الأسبوع العالمي لأمراض الدم الوراثية بهدف التوعية بهذه الأمراض والوقاية منها وضرورة الالتزام بالفحص الطبي الشامل قبل الزواج للمساعدة في الحد من انتقالها عبر الأجيال.
رشا المحرز