محللان كوبيان: الولايات المتحدة تزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وتعمل على دعمه في الوقت ذاته

هافانا-سانا

أكد محللان كوبيان أن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة حيال تنظيم “داعش” الإرهابي تتسم بالازدواجية حيث تزعم محاربة هذا التنظيم وفي نفس الوقت تعمل على تقويته من خلال السماح له ببيع النفط المسروق من الحقول السورية مشيرين إلى أن من يتحكم بشركات النفط هي “الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب من السعودية وقطر” وأن التنظيم الإرهابي لا يمكن أن يبيع نفطا لهذه الشركات دون موافقة أمريكا.

وأوضحت ماريا الينا المحللة السياسية والدكتورة في جامعة هافانا خلال البرنامج السياسي الطاولة المستديرة الذي يعرض على التلفزيون الكوبي والذي جاء بعنوان “الشرق الأوسط ولعبة الامبريالية”.. “أن داعش مدعوم من الغرب وبعض دول المنطقة” متسائلة .. لو لم تكن تلك التنظيمات مدعومة من الغرب.. إذاً كيف تأتي بهذه التكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها في إرهابها”.

ولفتت الينا إلى أن المواطن العربي ليس إنسانا إرهابيا ولكن الغرب سعى إلى استغلال بعض العرب وبدأ بتصوير العربي والإسلامي كإرهابي عن طريق الأفلام ووسائل الإعلام مؤكدة أن الحقيقة هي غير ذلك فقبل دخول الولايات المتحدة إلى العراق لم يكن هناك إرهاب فيها وقبل الأزمة في سورية لم يكن أحد يتحدث عن جرائم وإرهاب في سورية.

وأكدت المحللة الكوبية أن الغرب يصدر الإرهاب إلى العالم العربي مستغلا بعض العرب بدفع المال لهم ليقوموا بممارسات إرهابية.

بدوره أكد المحلل والصحفي في جريدة غرانما الكوبية نيلسون كونسيبيسيون أن الولايات المتحدة إذا أرادت توقيف تدفق السلاح إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الأخرى في سورية فهي تستطيع متسائلا.. “أين هي مدى الجدية في رغبة الولايات المتحدة بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي”.

وأشار نيلسون إلى أن السياسة الأمريكية التي تعترف بإنفاق مليارات الدولارات على حروبها لا تنفق أي أموال من أجل أغراض إنسانية أو في محاربة مرض ايبولا مثلا.