اللغة العربية وعلاقتها بالحياة والمجتمع.. محاضرة في ثقافي فاحل بحمص

حمص-سانا

سلط سلمان عماد الدين حسين الضوء على أهمية اللغة العربية وإعادة إحيائها بعد أن أصيبت بأمراض تنذر بالخطر لأنها تمثل هوية الأمة العربية وأساس بنائها الحضاري والفكري والسياسي والاجتماعي.

وقدم حسين فى محاضرة استضافها المركز الثقافى بفاحل تحت عنوان “اللغة العربية وعلاقتها بالحياة والمجتمع والعصر” تعريفا للغة العربية بأنها نظام الأصوات والكلمات التي يستخدمها البشر ليعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم وأغراضهم .

واستعرض المحاضر وهو مدرس للغة العربية مراحل تطور اللغة العربية عبر التاريخ لافتا إلى أن المد السياسي والعسكري فى القرن الهجري الأول أفرز حالة من المثاقفة والتلاقح الفكري الذي لم يغن اللغة العربية فقط بل أثرى اللغات الأخرى كالسريانية والفارسية واليونانية والأمازيغية.

وأفاد بأن اللغة العربية تمتاز بأهمية بالغة بحيويتها ومرونتها ومقدرتها المستمرة على المقاومة والمنافسة والتكيف مع الواقع وتتقدم على سبعة آلاف لغة في العالم فضلا عن كونها إحدى اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة مع استخدام أكثر من أربعمئة مليون ناطق بها واستخدام 25دولة لها كلغة رسمية وتوزعها الجغرافي في قارتين الآسيوية والأفريقية وحضورها الواضح على شبكة التواصل الالكتروني.

وألقى المحاضر باللائمة حول الأخطاء باللغة على واضعي مناهج تدريس اللغة العربية و المدرسين غير المختصين في اللغة وغير المؤهلين جيدا وخاصة في المراحل التعليمية الأولى إضافة إلى فشل الكثير من المدرسين في مراحل الإعدادية والثانوية في ترغيب الطلاب باللغة العربية إضافة إلى شيوع اللغة الإنكليزية في بعض البلدان العربية وخاصة الخليجية التي تستقبل العمالة الآسيوية متسائلا أين هى المجمعات اللغوية من هذه الأخطاء.

وختم حسين المحاضرة بالتأكيد على أنه بالرغم من الجوانب السلبية والتحديات الكبرى التي تواجه لغتنا العربية فإننا نستبشر بأن يعمل القائمون على هذه اللغة بالتخطيط لمستقبلها والوقوف على مشاكلها وتحدياتها ومعالجتها بالحلول المناسبة حفاظا عليها من التآكل وبالتالي موتها.

انظر ايضاً

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية لدى الجميع