واشنطن-سانا
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم أن بلاده تحاول التأكد من المعلومات حول استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله انه لا يمكنه تأكيد هذه المعلومات لكن الولايات المتحدة تأخذ مثل هذه المزاعم بقدر كبير من الجدية مضيفا نحن نسعى للحصول على معلومات إضافية حتى نتمكن من تأكيد التقارير أم لا.
وتابع أن استخدام أسلحة كيميائية أمر بغيض وينافي القانون الدولي والمزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حاليا .
وأردف ان هذا يمكن أن يؤثر على قرارات تكتيكية تتخذ في إطار هذه الاستراتيجية إلا أن الولايات المتحدة تعمل تدريجيا على أن يصبح التحالف الدولي قادرا على دعم الجيش العراقي وان يتخذ إجراءات ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية كشفت اليوم نقلا عن ضباط عراقيين أن تنظيم “داعش” الإرهابي استخدم غاز الكلورين ضد قوات عراقية الشهر الماضي في الضلوعية مع استقبال مستشفى بلدة “بلد” شمال العاصمة بغداد 11 ضابطا عراقيا مصابين بحالات غثيان وإقياء وهم يجاهدون للتنفس وشخصت حالتهم على أنها تسمم بغاز الكلورين.
ويأتي هذا الكشف ليلقي المزيد من الضوء على جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي سواء في العراق أو سورية واستخدامه جميع أنواع الأسلحة المحرمة فيها من أعمال إعدام جماعية إلى قطع الرؤوس واستخدام الأسلحة الكيميائية إضافة إلى اختطاف الرهائن وبيع الأطفال والنساء كالعبيد أو تجنيد أطفال لا يتجاوز عمر بعضهم العاشرة لتنشئة جيل من الإرهابيين والقتلة ولكن في الوقت نفسه يلفت مراقبون الى أن ما وصل إليه العراق سببه التدخل العسكري الأمريكي في هذا البلد محذرين من تجدد محاولات واشنطن التدخل بأشكال أخرى و بذرائع جديدة.