منير كيال يستعيد محطات من تاريخ الفيحاء ومعالمها في “دمشقيات”

دمشق- سانا

يستعيد الباحث منير كيال محطات من تاريخ مدينة دمشق وجوانب من حياتها العامة ومعالمها وعادات أبنائها وحرفها وحماماتها في كتاب جاء على شكل موسوعة مصغرة بعنوان “دمشقيات مرابع الطفولة ومهوى الأفئدة”.

ويجول الباحث المتخصص بالتراث الدمشقي في الباب الأول من الكتاب على أحياء دمشق القديمة مبتدئاً بحي الميدان والذي كان يضم البوابة التي يسلكها الحج الشامي إلى الديار المقدسة ثم يعرج على باب المصلى والسنجقدار والمرجة وحي الشاغور محيطا بأزقته وحاراته وبيوتاته وحي القيمرية ومجاورته للمسجد الأموي والمواقع المهمة فيه كجادة ستي رابعة والمدرسة القيمرية الكبرى.

ويبين كيال في الكتاب أهمية سوق باب السريجة في امتداد عمران مدينة دمشق غرباً خارج السور ونشوء حي القنوات وسوق ساروجة بتسميته وتفرعاته.

ويخصص المؤلف فصول الباب الثاني للبحث في معالم دمشق من الدار الدمشقية بموقعها في الحارة ووحداتها وزراعة النباتات فيها ودور الكتاتيب ومواكب العراضات ودورها في المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية.

ويخصص كيال في كتابه فصلاً لأسواق دمشق الرئيسية كالحميدية ومدحت باشا والبزورية وتفرعاتها وأهميتها ثم ينتقل للحديث عن الحرف الدمشقية ونظام مشيخة الكارات الذي كان متبعاً لإدارتها وتنظيمها.

ونظراً لما كان للحياة الاجتماعية من دور في حياة الناس يفرد المؤلف فصلاً للحياة الاجتماعية في دمشق القديمة من سهرات المنازل لدى النساء والرجال وسهرات المقاهي للاستماع إلى الحكواتي وخيال الظل كما يخصص فصلاً للمعتقد الشعبي في دمشق مع الإشارة إلى ممارسات كانت تدور في فلك تلك المعتقدات كصب الرصاص والتبخيرة وخطف الزعزع.

وشغل الحديث عن قلعة دمشق فصلاً كاملاً في الكتاب ليخصص المؤلف الفصل الأخير للحديث عن الحمامات الدمشقية وأقسامها ووظائف العاملين فيها.

والكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 272 من القطع الكبير أما مؤلفه منير كيال فهو باحث متخصص في التراث الدمشقي أصدر على مدى نصف قرن 22 كتاباً منها “فنون وصناعات دمشقية” و”رمضان وتقاليده الدمشقية” و”حكايات دمشقية” و”الصناعات السورية التقليدية”.

انظر ايضاً

حفل لتكريم الباحث والمؤرخ منير كيال في ثقافي أبو رمانة غدا

دمشق -سانا يقيم فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم …