خبراء اقتصاديون: اعتماد بنية معرفية تكنولوجية خطوة أساسية لتطبيق ثقافة الحوكمة

دمشق-سانا

عودة شركات ومؤسسات مالية واقتصادية وصناعية للسوق وانطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة جديدة وإعادة بناء القطاع الاقتصادي والمالي الحكومي عناوين لمرحلة التعافي والإعمار تبرز للواجهة مصطلح الحوكمة ليكون الشغل الشاغل لرجال الأعمال والمستثمرين والمعنيين كوسيلة أساسية للمنافسة وترسيخ سمعة جيدة في الأسواق المحلية والدولية.

والحوكمة نظام يتم من خلاله إدارة الشركات والتحكم في أعمالها وتحديد آلية التعامل مع جميع أصحاب المصالح فيها بدءا من زبائن الشركة والمساهمين والموظفين وانتهاء بآلية تعامل الشركة مع المجتمع المحيط.

ويتطلب تطبيق الحوكمة في الشركات والمؤسسات وجود بنية تكنولوجيا معلومات بالدرجة الأولى باعتبار أن العالم القادم هو عالم رقمي حسب الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس مجموعة طلال أبو غزالة للخدمات المهنية والتعليمية الذي قال في الملتقى الأول للمجموعة في سورية “ليس هناك مجال لصناعة مستقبل أو لمنافسة دون تقنية المعلومات والتحول للإنتاج المعرفي في كل المجالات من التعليم إلى العمل والزراعة والصناعة وغيرها”.

وأضاف أبو غزالة خلال الملتقى الذي عقد اليوم بفندق الفورسيزنز بدمشق: ” إن العالم سيكون مختلفا كليا عما نعيشه اليوم وسنتعامل مع الذكاء الاصطناعي أكثر ما نتعامل مع بعضنا البعض ما يحتم على المؤسسات والشركات إعادة النظر بطرق التفكير وإنشاء فرق متخصصة تقود عملية التحول لتصبح سورية مجتمعا معرفيا”.

وحول نشاط المجموعة بهذا المجال لفت أبو غزالة إلى أنها تقدم كل ما يخدم تحول المجتمع إلى معرفي بما فيه الإنسان كتحويل البنى التحتية لبنى ذكية وتقديم استشارات فيما يخص الحكومة الالكترونية وتطبيقاتها ومشروع محو الأمية الرقيمة.

بدوره أوضح وكيل المجموعة في سورية ماجد خالد أن المجموعة ستضع قدراتها في سورية للمساعدة في الانتقال النوعي في ثقافة الحوكمة وبناء القدرات وتطبيق المعايير الدولية الايزو لإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات في ظل وجود كوادر وطنية أثبتت مهاراتها في العمل بهذا المجال.

وأشار الخالد إلى ضرورة إدراك دور تكنولوجيا المعلومات في الأعمال وزيادة المبيعات والحصة السوقية وهامش الأرباح لدى الشركات وزيادة انتاجية العمل وتوفير الوقت فضلا عن تسهيل عمليات التعلم وزيادة إنتاجيته.

وأشار الخالد إلى أن المصرف المركزي اتخذ خطوات جريئة وصحيحة باتجاه تطبيق المعايير الدولية في بيئة العمل المصرفية وبدء مشروع الدفع الالكتروني ودعم الاقتصاد وحماية قيمة العملة الوطنية مع الإشارة لخطوته المنجزة لتحويل بيئة العمل لبيئة خالية من الأوراق.

وأبدى الخالد استعداد المجموعة لتقديم خدماتها في مرحلة إعادة الإعمار بمجالات اعتماد تقنية المعلومات لإدارة المؤسسات والشركات والمساعدة في مجال تطبيق ممارسات الحوكمة بما يسهم في رفع سوية العمل وفعالية استخدام الموارد المتاحة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency