S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد بوريس دولغوف الخبير والباحث في معهد الاستشراق الروسي أن هدف الغرب من عملية تهريب عناصر ما يسمى تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي من سورية هو منع الكشف عن الدور الحقيقي لهم في الحرب على سورية.
وكان كيان العدو الإسرائيلي قد كشف أمس عن قيامه بـ “عملية سرية ليلية” هرب خلالها نحو 800 عنصر من تنظيم “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن.
ونقلت سبوتنيك عن دولغوف قوله اليوم “إن البلدان الغربية التي أنشأت تنظيم “الخوذ البيضاء” شعرت بالخوف من افتضاح أمر هذا التنظيم والأعمال التي قام بها بما في ذلك المشاركة في القتال إلى جانب الإرهابيين والقيام بالتمثيليات حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية “مضيفا إن “كل هذا قد دفع الغرب إلى سحب أعضاء المنظمة من هذه المنطقة بمساعدة كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
خبير روسي: تنظيم الخوذ البيضاء الإرهابي كان يمول ويدار من قبل الاستخبارات البريطانية والأمريكية
بدوره أكد فلاديمير فيتين الخبير في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية أن تنظيم ما يسمى “الخوذ البيضاء” الذي فبرك العروض والمسرحيات حول الأحداث في سورية كان يمول ويدار من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية وهم الآن يريدون إخراجه على وجه السرعة حتى لا يتم كشف حقيقته.
وقال فيتين في حديث لوكالة سبوتنيك نشر اليوم “لقد رأينا بوضوح ونعرف حق المعرفة انهم يضطرون للاعتراف بأن أشرطة الفيديو الخاصة التي بثها تنظيم (الخوذ البيضاء) لم تكن حقيقية بل كانت ببساطة مفبركة ولذلك قرر مشغلوهم سحب البعض منهم من المنطقة التي حررها الجيش السوري وترك قسماً آخر منهم في المناطق التي لا تزال توجد فيها جيوب إرهابية كما هو الحال في إدلب وهناك لن يتوانوا عن تنظيم استفزازات جديدة إذا أتيحت لهم الفرصة وهذا بحد ذاته من اختصاصهم”.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل الخوذ البيضاء ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت اليوم أن قيام “اسرائيل” بتهريب المئات من تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي وغيرهم بالتعاون مع الدول الغربية يكشف الدعم الذى قدم لهؤلاء للاعتداء على السوريين، موضحة أن العملية الإجرامية التي قامت بها “اسرائيل” وأدواتها في المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لهذا التنظيم الذي قامت الجمهورية العربية السورية بالتحذير من مخاطره على الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة بسبب طبيعته الإرهابية.