موسكو-سانا
أكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو غريغوري لوكيانوف ضرورة أن تكون الجهود المبذولة فيما يخص تسوية الأزمة في سورية قائمة على أساس احترام استقلالها وسيادتها على كامل أراضيها.
وشدد لوكيانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم على أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة تسير في عكس الاتجاه وتوجد العراقيل المختلفة أمام أي فرصة لإنهاء الحرب في سورية بدلا من أن تكون الجهود مركزة على التعجيل في التوصل إلى تسوية للأزمة وإعادة بناء البنى التحتية وتقديم المساعدة للسوريين الذين شردوا جراء الإرهاب.
بدوره أوضح الباحث في الشؤون التركية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية آمور غادجييف أن تركيا وبالرغم من كونها من الدول الضامنة لوقف العمليات القتالية في سورية فإنها تعمل على استغلال هذه المسألة وتقوم بالتعاون مع الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سورية على توسيع عدوانها على الأراضي السورية.
وأشار غادجييف في مقابلة مماثلة إلى أن ما يقوم به النظام التركي يصب في مصلحة المخطط الأمريكي الذي يستهدف بنية الدولة السورية في محاولة لتقسيم أرضها وهي دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة الأمر الذي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي التي أكدت على استقلال الدولة السورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني.
من جانبه أكد كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية الدكتور بوريس دولغوف أن تخصيص الإدارة الأميركية مساعدات مالية ضخمة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية يكشف عن وجهها الحقيقي والهدف من الوجود غير الشرعي لقواتها في سورية المتمثل بحماية من تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”النصرة” وغيرها.