مصريون: عدم حصول تركيا على مقعد مجلس الأمن هو نتيجة لسياسات أردوغان الداعمة للإرهاب

القاهرة-سانا

أكد سياسيون وإعلاميون مصريون أن هزيمة تركيا في معركة مجلس الأمن للحصول على مقعد غير دائم بالمجلس تعد “ضربة قاضية وصفعة جديدة” للنظام التركي وللرئيس رجب طيب أردوغان الذي يقود بلاده إلى عزلة دولية بسبب تدخله بشؤون الدول الأخرى ودعمه للإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” و”الاخوان المسلمين” إيواء وتسليحا لتخريب الدول العربية.

وقال السفير “حسين هريدي” مساعد وزير الخارجية المصري السابق في تصريحات صحفية إن خسارة تركيا مقعد عضوية غير الدائم بمجلس الأمن “رسالة تحذير” إلى أردوغان مفادها أنه لن يستطيع الاستمرار في اللعبة المزدوجة بأن يدعي الديمقراطية ثم يدعم أبرز الجماعات دموية معتبرا أن موقف أردوغان من أحداث عين العرب السورية فضح سياسة تركيا وجعل دول العالم تتخذ موقفا منها.

بدوره أكد الدكتور “جمال حنفي طه” أمين حزب المؤتمر بالقاهرة أن منع تركيا من الوصول إلى مقعد في مجلس الأمن “أبلغ رد” على الرئيس الإخواني رجب طيب أردوغان الذي سمح لنفسه بالتدخل في شؤون الدول وانتهاك كل معايير الدبلوماسية الدولية مطالبا الدبلوماسية المصرية والعربية بالعمل على عزل الرئيس التركي دوليا وجمع كل الأدلة والمعلومات حول دعمه المباشر لتنظيم “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين وفتح الحدود المشتركة مع سورية والعراق للسماح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالتسلل إلى البلدين والعمل على تقديم كل الوثائق والمستندات باعتباره مجرم حرب.

من جهتها قالت الكاتبة الصحفية “سكينة فؤاد” المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية المصرية إن خسارة تركيا لمقعدها بمجلس الأمن ترجع لدعمها الإرهاب الممثل في تنظيم “داعش” بالأموال والسلاح لتخريب منطقة الشرق الأوسط لافتة إلى أن جميع مواقف تركيا تجعلها تخسر أي عضوية في مجتمعات دولية وإذا كانت بالفعل
حصلت عليها سيكون المجتمع الدولي مدانا.

بدوره اعتبر الإعلامي “أحمد المسلماني” المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية المصرية ان تركيا التي تتلقى الضربة تلو الأخرى تعيش “أسوأ حالتها” حيث ان هزيمتها في معركة مجلس الأمن أشبه بالضربة القاضية مؤكدا انها أصبحت أقل نفوذا وأضعف تأثيرا وتحول خريف أردوغان إلى خريف السياسة التركية بأكملها.

ورأى “هاني الناظر” المستشار العلمي لحزب الوفد ان عدم فوز تركيا بمقعد مجلس الأمن “صفعة جديدة” للنظام التركي وللرئيس أردوغان على الأخص الذي بدأ يقود بلاده إلى عزلة دولية معتبرا أن القرار جاء بمثابة “درس قاس” للنظام التركي بسبب تدخله في الشؤون الداخلية لمصر والدول العربية ومحاولة تأسيس زعامة وهمية في منطقة الشرق الأوسط على حساب أمن واستقرار دول المنطقة وما حدث بداية النهاية لهذا النظام الفاشي.

وفشلت تركيا في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لتحل محلها اسبانيا بعد جولة ثانية من التصويت مؤخرا لتحديد العضو الخامس غير الدائم في المجلس.