S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
حب الفن وشغفه فيه دفع بالموسيقي والملحن غياث كابر لصقل موهبته منذ الصغر وتنميتها عبر عمله مع فرقة النوارس الموسيقية ليتجه بعدها للدراسة الأكاديمية فتخرج من المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 1990.
وبعد عودته لمسقط رأسه في طرطوس سعى كابر لينشر الموسيقا والعزف في محافظته فأسس مركز الهزيم لتعليم العزف على الآلات وأصول الغناء والذي كان نواة لفرقة رواد الأصالة التي تأسست منذ نحو 8 سنوات وعنيت بحسب الفنان كابر بكل لحن وكلمة جميلين يمثلان الاصالة بحد ذاتها.
وانطلق كابر بعد ذلك الى عالم التلحين فقدم العديد من الاغاني الوطنية
وأغاني الاطفال مع عدد من الكتاب منهم حيان حسن واحمد صبح ونمير محمد وكان للحرب على سورية اثرها الواضح فيما لحنه من أعمال فكانت أغنية “عنون تاريخ بلادك” التي خص بها شهداء سورية الذين ضحوا بحياتهم ليحموا وطنهم من الإرهاب.
وإزاء تدفق العديد من العائلات المهجرة إلى طرطوس جراء جرائم المجموعات الإرهابية سعى كابر إلى استقطاب المواهب الشابة من هذه العائلات فأسس كورال الوافدين الذين شارك معهم في اغنية “جاي العيد” والتي قدمت في حفل عيد الميلاد الماضي بكنيسة السيدة وفي حفلات ومهرجانات أخرى شهدتها المحافظة.
ورغم تأثره بأسلوب الرحابنة كان حريصا ان تكون له هويته الفنية الخاصة به وتجلى ذلك في تقديم عملين من المسرح الاستعراضي وجاء العمل الاول تحت عنوان البركان الذي يحاكي نضال المجاهدين “الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو” ضد الاحتلال الفرنسي فيما كان العمل الثاني بعنوان زهرة الجبل سعى خلاله لتقديم المتعة والحكمة
والمعلومة والفائدة للطفل بطريقة بسيطة ومحببة والعملان من تأليف واخراج طلال الحلبي وحظيا بتفاعل الجمهور رغم انهما لم يحظيا بالتغطية الإعلامية المطلوبة بحسب كابر.
وعبر أعماله كافة حرص كابر على اعتماد الكلمة والفكرة واللحن بأسلوب يستعيد الفن الاصيل مع محاكاة الواقع الراهن وتجسيد معاني التشبث بالأرض والتراث الموسيقي السوري المميز.
ويطمح كابر لإنتاج عمل استعراضي يؤءرخ لهذه المرحلة لترسيخ الذاكرة للأجيال القادمة موضحا أن هذا العمل يحتاج الى دعم مادي ومعنوي كبير متمنيا ان يحصل عليه ليبصر هذا العمل النور وليستمر في انتاج الأعمال المسرحية الاستعراضية لما لها من قيمة فنية عالية وخصوصا ان فرقة رواد الأصالة تمتلك القدرة على ذلك.
