دمشق-سانا
اكتشاف المخزون الموسيقي الممتع والصعب الذي يحفز الموسيقيين السوريين الشباب كان هدف انطلاق أولى حفلات مهرجان موسيقى الباروك بنسخته الثالثة مساء اليوم وذلك على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.
ويتميز المهرجان الذي يستمر لغاية 26 من الشهر الحالي باجتماع أساتذة في المعهد العالي للموسيقى وطلابهم بهدف مساندتهم ونقل خبراتهم فكانت أمسية اليوم الأول مخصصة لأعمال رواد موسيقى الباروك وهم الألماني باخ والإيطالي فيفالدي.
وظهر في الأمسية المستوى الذي يتمتع به العازفون الأكاديميون في سورية لتنفيذ أعمال تعد الأم المباشرة للموسيقى الكلاسيكية وتتسم بالجمال الشديد المفرط ولاسيما مع آلات قليلة الشيوع كالهاربسيكورد التي عزف عليها مجد سليمان إضافة للعزف المنفرد على الكمان مع رهام علي وكل من رشيد هلال وبديع الهندي وماهر داكشلي ونادين السمان على الكمان وجورج موسى نارام راشد على آلة الفيولا وصهيب السمان على التشيللو وعمر عبيد كونترباص.
وتعود موسيقى الباروك إلى الفترة الممتدة بين 1600 و1750 حيث ظهرت في الموسيقى الإيطالية بشكل خاص على شكل تأثيرات لونية توضحت في تعدد مجاميع الكورس أي كتل الأصوات البشرية التي تتبادل الغناء وتتجاوب وتتداخل مع بعضها وفي استعمال نوع من الغناء يدعى الهرمونية الكروماتيكية تتخلله فواصل ورقصات وغناء جماعي.
وتميز عصر الباروك بكثرة الزخرفة في الموسيقى وخلاله وجدت جذور القوالب الموسيقية التي تختص بالهياكل الانشائية للمؤلفات الموسيقية المتنوعة مثل سوناتا وكونشيرتو وفوغا ومن أهم المؤلفين الموسيقيين في هذا العصر أركانجلو كوريلي وانطونيو فيفالدي ويوهان سباستيان باخ وكلاوديو مونتيفيردي وجورج فريدريك هاندل.
رشا محفوض