طرطوس-سانا
عام كامل وعشرة أشهر وثلاثة أيام وخمس ساعات هو عمر الألم الذي عانته أسرة معن معيطة جراء اختطاف ابنهم معن الرقيب أول احتياط في الجيش العربي السوري الذي خطف في جوبر شرق دمشق من قبل إرهابيي “فيلق الرحمن” في العام 2016.
تفاصيل ألم الغياب انتهت مع انتصارات الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية والتي كانت إحدى ثمراتها تحرير عدد من المخطوفين بينهم معن أول أمس بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
وخلال زيارة مراسلة سانا لاسرة البطل المحرر كان أبو معن مبتسما وهو يستقبل المهنئين بعودته سالما .
ويروي أبو معن لـ سانا مرارة عذاب فراقه لابنه الذي لم يتمكن من الحديث معه خلال فترة خطفه سوى دقيقة واحدة سمحت له بها التنظيمات الإرهابية مستذكرا أنه قال: كيفكن.. كيف الولاد.. ديروا بالكن عليهن” مؤكدا أنه لم يترك وسيلة خلال هذه الفترة إلا وحاول من خلالها تحرير ولده.
فرحة العائلة ما زالت ناقصة فالأسير المحرر خرج أسيرا لجراح اثقلت كاهله ونقل على إثرها إلى المشفى لاجراء عمليات جراحية وعناية صحية خاصة كونه لم يتلق خلال فترة احتجازه أي رعاية طبية بل كانت المجموعات الارهابية تعمل على اضعافه من خلال اجباره على العمل في حفر الانفاق وسحب جثث المسلحين.
آثار الحزن ما زالت ترتسم على وجه أم معن فعيونها الباكية ووجهها الصبور الذي حفر فيه الانتظار عميقا.. همساتها وتمتماتها تشي بغصة قلب للحظة لقاء مع فلذة كبدها لتقول: “اتصل بي هاتفيا وطلب مني ألا أتحمل عناء السفر إلى دمشق فهو الآن بأمان وسيعود إلى المنزل بعد الاطمئنان على وضعه الصحي” متمنية أن يحفظ الله الجيش العربي السوري الذي بفضله عاد ابنها للحياة.
سكان القرية ورفاق البطل تسابقوا لمشاركة العائلة فرحتها بتحرير ابنها البطل بنشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي والمباركة بتحريره معتبرين انه ابن كل عائلة في القرية كونه ترك عائلته وعمله وذهب للدفاع عن الوطن.
وكان الجيش العربي السوري تمكن خلال العمليات التي ينفذها في الغوطة الشرقية من تحرير 49 مختطفا لدى التنظيمات الإرهابية مع وجود تأكيدات على أن جميع المختطفين الموجودين في الغوطة الشرقية سيتم تحريرهم في سياق عملية تحرير الغوطة وترحيل الإرهابيين إلى إدلب.
غرام محمد