دمشق-سانا
أكدت الأحزاب الوطنية السورية أن انتخابات رئاسة الجمهورية جرت في مناخ ديمقراطي لم تشهده سورية من قبل وتميزت بإقبال جماهيري واسع من جميع أطياف الشعب السوري في الداخل والخارج.
وباركت هذه الأحزاب في بيان تلاه أمين عام حزب التضامن العربي الديمقراطي ماهر كرم في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في المركز الثقافي بأبو رمانة عقب اجتماعها وتدارسها لرؤيتها حول متطلبات المرحلة المقبلة للشعب السوري بانتخاب الدكتور بشار الأسد رئيسا للجمهورية لافتة إلى أنها منذ بداية الانتخابات
أعلنت أن “الرئيس الأسد هو رمز لضمان الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية”.
ورات الأحزاب في بيانها أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع “الوقوف صفا واحداً مع القيادة في سورية لإعادة الأمن والأمان إلى وطننا الحبيب ولمكافحة ودحر الارهاب من كل بقاع سورية والاستمرار في عملية الإصلاح السياسي بشكل فعال والمشاركة الحقيقية من جميع الأحزاب في العملية السياسية”.
وطالبت الأحزاب “بمواصلة وتفعيل عملية الحوار الوطني الجاد والشامل الذي لايستثني أحدا وانجاز ميثاق وطني تشارك في صياغته جميع الاحزاب والقوى السياسية الوطنية واعادة النظر ببعض بنود الدستور وقيام حياة برلمانية وديمقراطية كاملة وحقيقية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد التمثيل الحقيقي للقوى
والمكونات الوطنية السياسية وعدم التسامح مع كل من اسهم في سفك الدم السوري وملاحقته قضائيا سواء كان شخصا أو تجمعا أو دولة”.
ودعت الأحزاب إلى “توحيد جهود لجان المصالحة وتوفير مستلزمات سرعة انجازها ومعالجة ملفات المخطوفين والمهجرين والموقوفين والاستمرار في عملية الاصلاح الاقتصادي والبحث عن الطرق الجادة والعاجلة لحل الازمة الاقتصادية ومكافحة الفساد بكل أشكاله والبحث عن فرص جديدة للقضاء على البطالة والعمل على دعم القطاع الزراعي للاستمرار بتحقيق الأمن الغذائي ودعم القطاع الصناعي ليكون رافدا حقيقيا في دعم مسيرة الاصلاح الاقتصادي”.
وأشار البيان إلى ضرورة “تركيز الاهتمام بمناطق السكن العشوائي والتأكيد على حل مشاكل جميع المهجرين والبدء الفعلي والفوري بإجراءات إعادة الإعمار والتعويض على المنكوبين والمتضررين وإلى أهمية اعتبار الشهداء المدنيين شهداء الوطن وايلاء المعوقين وجرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة الذين
تسببت الأزمة في الاضرار بهم الاهتمام اللائق والمناسب”.
ولفت أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف الملحم إلى الجو الديمقراطي والهادئ و “الاندفاع الذي ساد أجواء انتخابات رئاسة الجمهورية رغم التهديدات والوعيد لابعاد الشعب عن أدائه لواجبه الوطني والفوز الساحق الذي ناله الرئيس الأسد “مشيرا إلى وجود رؤية وتطلعات للأحزاب المجتمعة للمرحلة القادمة.
وقال نحن كحزب الشعب “لا نطالب اليوم باي مشاركة في حكومة وليس لدينا اعتراض على أحد على أن تكون حكومة وطنية جامعة تتمتع بالكفاءات ولديها اعتبارات وأولويات في مجال إعادة الإعمار والأمن والاستقرار ومحاربة الفساد بكل أشكاله” مع ملاحظة للحزب حول تحديد دين رئيس الجمهورية في الدستور حيث يرى أن ذلك غير ضروري وما يعني الحزب أن يكون سوريا فقط.
بدورها لفتت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم إلى الجهود التي قامت بها احزاب المعارضة الوطنية منذ بداية الازمة وحراكها السياسي ومشاركتها بكل عمل وطني دفاعا عن سورية وصون ثوابتها الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
واشارت ابراهيم إلى أن “أحزاب المعارضة الوطنية كان خيارها في الانتخابات الرئيس الأسد كونها رات فيه الضامن لاستمرار سورية ووحدتها في هذه المرحلة” مؤكدة استمرار هذه الاحزاب بمطالبها التي تمثل رؤية شريحة كبيرة من الشباب والدعوة إلى عقد مؤتمر حوار وطني ومقاومة الإرهاب والتطرف ومحاربة الفساد معتبرة “أن من حق أي حزب وطني فاعل له تمثيل على الارض ان يشارك باي حكومة ليس من أجل السلطة لكن كي يقدم رؤيته ويعمل شيئا لبلده”.
وأشارت إلى الهجمة الاعلامية التي تعرض لها الشعب السوري ومنهم الاكراد من بعض وسائل الاعلام العربية والغربية مؤكدة أن السوريين بمختلف مكوناتهم ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا بملء إرادتهم لقناعتهم باهمية هذا الاستحقاق الدستوري.
من جانبه رأى أمين عام حزب التضامن العربي الديمقراطي أن من “حق الأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية وفي كل مفاصل عمل الدولة لكن المهم في هذا الاطار أن يكون الإنسان المناسب في المكان المناسب ويتحمل مسؤوليته تجاه البلد بشكل صادق وأمين ولا يهم من أي حزب كان”.
من جهته اعتبر امين عام حزب الشباب الوطني ماهر مرهج أن رؤية أحزاب المعارضة الوطنية التي عبر عنها البيان تمثل برنامجا وطنيا جديدا للاحزاب التي تحمل فكرا جديدا يعبر عن صوت الشارع الوسطي غير المتطرف داعيا الى “إجراء انتخابات ديمقراطية دون تحالفات تظهر حجم ووزن كل حزب على ان تتم التحالفات بعد الانتخابات وليس قبلها”.
من ناحيته دعا القيادي في الحزب الديمقراطي السوري فراس نديم إلى ايجاد مرجعية اساسية للمصالحات الوطنية التي تجري على امتداد الوطن تكون ضامنة لتنفيذها ويمكن اللجوء اليها.
يشار إلى أن الأحزاب الموقعة على البيان هي حزب الشعب والشباب الوطني السوري والتضامن العربي الديمقراطي وسورية الوطن والتضامن والديمقراطي السوري والشباب الوطني للعدالة والتنمية.
