دمشق-سانا
أدانت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أن هذا القرار باطل ولا قيمة له أمام الحقائق التاريخية وأمام صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وتمسكه بأرضه وبالقدس بوصلة الأحرار والشرفاء عربيا وإسلاميا.
وأكدت القيادة القطرية الفلسطينية في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم ان القدس عاصمة فلسطين العربية وقالت إن “إعلان ترامب ما كان ليتم لولا وجود ارضية عربية رسمية متخاذلة ومتواطئة ومتآمرة بدأت تتكشف بشكل سافر ومكشوف استغلها ترامب للتغطية على ازمته الداخلية من جهة وتمهيدا لتصفية قضية فلسطين من خلال ما يسمى “صفقة القرن” بل جريمة القرن في انتهاك فاضح لقرارات الامم المتحدة وميثاقها”.
من جهته أكد اتحاد علماء بلاد الشام أن إعلان ترامب بشأن القدس تماد في المسيرة العدوانية التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه حقوق الشعوب المضطهدة وتشجيع على الامعان في الاعتداء الظالم على حقوق الشعب الفلسطيني ومساس فج بالمقدسات الاسلامية والمسيحية .
وأشار الاتحاد الى أن هذا القرار “لن يترتب عليه الا المزيد من الإصرار والتصميم على المقاومة والرفض للوجود العدواني على أرض فلسطين ومزيد من التكاتف والتضامن بين الشعوب الرافضة للبغي والعدوان الصهيوني على المقدسات الاسلامية وحقوق الشعب الفلسطيني المناضل”.
من جانبه قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إن “القرار الأمريكي متهور وخطير ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ويأتي في ظل التواطؤ وصمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي “داعيا مجلس الامن والامم المتحدة و/الجامعة العربية/ لاحترام ميثاقها وقراراتها وإقامة اجتماعات عاجلة للتصدي لهذا القرار الداعم للفوضى والاحتلال .
وأشار الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن هذا القرار يثير المزيد من الاضطرابات في كل دول العالم لان مدينة القدس هي عاصمة فلسطين ولن تكون الا كذلك لافتا إلى أن هذه الخطوة من شأنها إعطاء المشروعية لسلطة الاحتلال وتأجيج الصراع وتفجير المنطقة ككل مؤكدا أهمية مدينة القدس ومكانتها الدينية والثقافية والانسانية لدى الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم .
من جانبه حذر اتحاد الشباب العربي مما يخطط للأمة العربية من مشاريع مشبوهة هدفها سلب هويتنا القومية واستبدالها بهوية اقليمية مسلوبة الارادة عاجزة عن أداء دورها القومي والحضاري والإنساني مشددا على ضرورة التحرك للتنديد بقرار ترامب والمطالبة بقطع العلاقات بكل أشكالها مع الإدارة الأمريكية.
واستنكر حزب الاتحاد العربي الديمقراطي قرار الرئيس الأمريكي داعيا دول العالم الحرة للوقوف بوجهه والحؤءول دون تطبيقه كونه الحلقة الأخيرة في تصفية القضية الفلسطينية ومقدمة لدخول الأمة كلها في عصر الانقراض وفقدان الهوية.
وفي سياق متصل أكد حزب العهد الوطني أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وان نهج المقاومة لا بد أن يتعزز لأنه لم يعد من الجائز السكوت عن الانظمة العميلة والخائنة التي مازالت تمد الارهاب بكل مقومات وجوده ليستمر في استهداف الأقطار العربية في عملية هدم ممنهجة تمهيدا لهذا اليوم مطالبا الامة العربية كلها دولا واحزابا ومنظمات شعبية بالوقوف صفا واحدا لمواجهة المخاطر القادمة.
وأدان الحزب الشيوعي السوري الموحد قرار الرئيس الأمريكي واعتبره عدوانا موصوفا على الشعب الفلسطيني خصوصا وعلى الشعوب العربية عموما داعيا أحرار العالم إلى إدانة هذه الجريمة والقيام بمبادرات لردع العدوان الأمريكي الإسرائيلي المنفلت من أبسط الضوابط التي تؤءكد عليها شرعة الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ورأى حزب التضامن العربي الديمقراطي ان قرار الرئيس الأمريكي يشكل تتويجا لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني معتبرا أن هذا الاستهتار والاستهزاء بالأمم المتحدة ومبادئها وقوانينها وفرض اغتصاب الحقوق لن يزيدنا إلا إصرارا للمضي قدما وتحرير كل الأراضي الفلسطينية من الصهاينة ورجسهم وأتباعهم وداعميهم.
بدورها أكدت حركة الاشتراكيين العرب أن قرار ترامب هو وعد ثان بعد وعد بلفور المشؤوم من أجل خلق الصراعات والحروب في المنطقة لتكون طائفية وعرقية ودموية معتبرة أن ترامب لم يستطع أن يقوم بفعلته النكراء هذه لولا مساندة المنبطحين من العربان والمتصهينين الجدد والمطبعين علانية مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية في فلسطين والجولان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية وعقب الإعلان الأمريكي خرج الاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في مسيرات تنديدا بالقرار الذي لقي ايضا ادانات دولية واسعة.