بيروت-سانا
شددت شخصيات سياسية ودينية لبنانية على ضرورة كشف وعزل الفكر التكفيري ورفض وإدانة التدخلات الغربية التي تسعى الى إعادة استعمار المنطقة العربية تحت عناوين زائفة بالدعم والتحالف بذريعة ضرب الارهاب في سورية والعراق.
وأكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة اليوم أن التحالف الدولي الذي يدعي اليوم أنه يحارب الإرهاب بقيادة أميركا هو نفسه من صنع ومول ودعم التنظيمات الارهابية وسهل دخولها الى سورية.
ونبه النابلسي إلى أن التحالف الدولي الذي يلبس لبوس مواجهته للإرهاب يحاول اليوم أن يتقدم بشكل آخر وبأسلوب آخر في سبيل خلق توازنات جديدة تتشكل بعد تدمير سورية.
من جانبه حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أن المخاطر تكبر والمخاوف تزداد لأن ما يجري في المنطقة يفرز انعكاسات على الساحة اللبنانية مشيرا إلى أن هناك بؤر خلايا وعصابات ومشاريع مخيفة وتوجهات غريبة وحالات فكرية رهيبة وزمر الإرهاب وعصابات الكفر والتكفير تنتشر في لبنان والمنطقة.
وشدد قبلان في خطبة الجمعة على ضرورة دعم الجيش اللبناني وكل القوى العسكرية والوقوف إلى جانب المؤسسات.
بدوره قلل رئيس جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب من جدية التحاف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ولا سيما أن دول هذا التحالف وفي مقدمتها أمريكا وقطر والسعودية وتركيا هي التي أوجدت الارهابيين في سورية وغذتهم موءكدا أن ما يقوم به الآن هو مجرد تبرير لتدمير سورية والعراق.
وحذر الخطيب في تصريح له اليوم من وجود أفكار مسمومة لدى الشباب وتحفيز لهم للإنضمام للجماعات التكفيرية بأعداد كبيرة بما يزيد من قدرات هذه الجماعات ولتتوسع الفوضى الخلاقة التي بشرتنا بها قبل سنوات الوزيرة الأميركية السابقة كونداليزا رايس داعيا الى كشف وعزل الفكر التكفيري بالتزامن مع رفض وإدانة التدخلات الغربية التي تسعى الى إعادة إستعمار المنطقة العربية تحت عناوين زائفة بالدعم والتحالف.