سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها وخططها التهويدية للقدس المحتلة ومسجدها المبارك

القدس المحتلة-سانا

في وقت تتركز انشغالات العالم على جرائم الذراع الإرهابية للاستعمار المسماة “داعش” بالمنطقة وسورية والعراق خصوصا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إرهابها الممنهج في الأراضي الفلسطينية ومقدساتها واعتداءاتها على مدينة القدس المحتلة بغية تمرير مخططها الشيطاني الرامي إلى تهويد المدينة المقدسة وتهجير أهلها العرب وتدمير المسجد الاقصى المبارك.

ورغم التحذيرات الفلسطينية من النوايا المبيتة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه الأقصى والقدس تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك اعتداءات يومية تنفذها سلطات الاحتلال فقد شهد اليوم على غرار باقي الايام واحدا من اعنف الاعتداءات باقدام وزير الاستيطان الاسرائيلى أورى أرئيل برفقة مجموعة من عصابات مستوطنية على اقتحام باحات المسجد المقدس وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال ومراقبة مباشرة من وزير ما يسمى “الأمن الداخلي الإسرائيلي” اسحق اهرونوفتش الذي وجد منذ الصباح عند باب المغاربة وأشرف على عملية الاقتحام والتي أدت إلى إصابة عشرات المصلين الفلسطينيين وفرض حصار إسرائيلي مشدد عليهم وعلى مسجدهم “أولى قبلتي المسلمين”.

كما امتد الاعتداء الإسرائيلي الوحشي اليوم الذي تميز بارتفاع حجم وعدد شرطة الاحتلال إلى ثلاثة أضعاف أعدادهم في كل اقتحام للأقصى ليشمل جميع باحات الأقصى وما حولها والتي تحولت إلى ساحة حرب حقيقية استبسل خلالها المقدسيون والمرابطون وحراس الأقصى في الدفاع عنه بينما قام المستوطنون الإسرائيليون بجولة استفزازية في ساحاته تحت حماية قوات الاحتلال.

وكانت شرطة الاحتلال بدأت حصارها الأقصى منذ فجر أمس ما اضطر الفلسطينيين إلى أداء صلاة الفجر على أبوابه في حين نجح بعض الشبان بالاعتكاف في المسجد بهدف حمايته وإفشال دعوات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة.

وكان الكنيست الإسرائيلي أوصى بالضغط على شرطة الاحتلال لتوفير ما سماها “أعلى مستوى من الأمن والحماية” للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد لأقصى المبارك بذريعة الأعياد اليهودية.

ويؤكد مراقبون أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتت بعد فشلها في كسر إرادة المقاومة لدى الغزيين اثر عدوانها الوحشي الأخير عليهم تبحث عن سبب لمحاولة رفع الحالة المعنوية للمستوطنين.

ويبدو أن الأقصى يقع ضحية المحاولات الامريكية الرامية لاسترداد بعض معنويات الكيان ومستوطنيه التي مرغها المقاومون الفلسطينيون في التراب حيث تواصل خططها الاسطورية الصهيونية لإقامة “الهيكل” المزعوم في المدينة المقدسة على انقاض المسجد الاقصى وسط الظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة.