حزب الشعب الجمهوري التركي: حكومة “العدالة والتنمية” صنعت داعش

أنقرة-سانا

أكد دوردو أوزبولات النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمنسق الخارجي للحزب ان حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا هي التي خلقت ودعمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة أمثال داعش و جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات من خلال دعمها لها وفتح أراضيها لتدريبها والتنقل عبرها بحرية.

وأشار أوزبولات في تصريح لصحيفة يورت التركية اليوم إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تصف تنظيم داعش بالإرهابي منبها إلى أنه سيأتي اليوم الذي تشكل به تلك التنظيمات الإرهابية تهديدا للدول التي تدعمها وتغذيها وأكبر مثال اعتداءات 11 أيلول عام 2001 .

وكانت أحزاب المعارضة التركية أكدت في تصريحات سابقة أن حكومة حزب العدالة والتنمية أثبتت من خلال مفاوضاتها مع تنظيم داعش الإرهابى من أجل إطلاق سراح الرهائن الأتراك الـ 49 في الموصل بأنها تعترف بهذا التنظيم الإرهابى وتدعمه واصفة “النصر” الذى أعلنته الحكومة التركية عقب تحرير الرهائن بأنه “خاطىء ولا معنى له”.

عشرات آلاف العاملين بقطاع التربية والتعليم ينفذون إضرابا احتجاجا على سياسة حزب العدالة والتنمية

في غضون ذلك نفذ عشرات الآلاف من العاملين في قطاع التربية والتعليم اضرابا عن العمل اليوم في جميع انحاء تركيا بدعوة من نقابة التعليم المستقلة احتجاجا على السياسات الهدامة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية في مجال التعليم.

وأوضح موقع سنديكا اورج التركي أن نقابة التعليم التركية المستقلة ونقابة موظفي التربية والعلوم ونقابة الاناضول للتعليم والتربية وخدمات العلوم ونقابة المعلمين النشطاء قررت الاضراب عن العمل اليوم ما جعل الاف المعلمين والطلاب واهاليهم يحتشدون في الساحات بجميع انحاء تركيا تعبيرا عن مطالبهم الديمقراطية وتنديدا بسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الظالمة والمجحفة بحق الطلاب والمعلمين.

ولفت الموقع إلى أنه تم تنظيم مسيرات احتجاجية شارك فيها المعلمون والطلبة واهالي الطلبة وتوجهوا نحو مديريتي التربية في انقرة واسطنبول.

وكشف موقع /سنديكا/ أن أعضاء مجموعة الامل لشباب الثانوية الذين دعوا الى مقاطعة الدروس في ثانوية /ايجة/ بأنقرة تعرضوا للإعتداء من قبل الشرطة وقاموا بضرب الطلاب بينما عمدت ادارة ثانوية /باتي كنت/ بأنقرة إلى اغلاق ابواب المدرسة لمنع المعلمين والطلبة من المشاركة في الاضراب.

الى ذلك طلبت مديرية التربية في مدينة بورصة تقديم قائمة بأسماء المعلمين والطلاب الذين شاركوا في الاضراب من ادارات المدارس في المدينة بهدف معاقبتهم.
وفي سياق متصل استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المعلمين المضربين عن العمل اثناء احتشادهم امام مبنى محافظة سينوب لإلقاء بيان صحفي.

من جانبها أكدت صحيفة /جمهورييت/ التركية أن العاملين في قطاع التعليم اضربوا عن العمل اليوم في مدينة سينوب تنديدا بالتوظيف السياسي في قطاع التعليم وممارسة التمييز تجاه الموظفين في قطاع التربية والتعليم مشيرة إلى أن مجموعة من المعلمين نظموا مسيرة احتجاجية توجهوا خلالها الى مديرية التربية ومبنى محافظة سينوب لإلقاء بيان صحفي.

وقالت الصحيفة.. إن “الشرطة منعت المعلمين من القاء البيان الصحفي واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المجموعة المتظاهرة بعد النقاش التي وقع بين الشرطة والمتظاهرين ما أدى إلى اصابة معلمة في رأسها إضافة إلى تأثر عدد كبير من المعلمين بالغاز المسيل للدموع”.

وكانت قوات الامن التركية اعتدت في وقت سابق اليوم على مجموعة من الاتراك فى بلدة اولودره التابعة لمدينة شيرناك جنوب شرق تركيا على خلفية احياء ذكرى مجزرة اولودره التي أودت بحياة 34 شخصا إثر قصف الطائرات التركية عام 2011.

قوات الأمن التركية تعتدي على مجموعة من الأتراك في بلدة اولودره جنوب شرق تركيا

في سياق آخر اعتدت قوات الأمن التركية اليوم على مجموعة من الأتراك في بلدة اولودره التابعة لمدينة شيرناك جنوب شرق تركيا على خلفية إحياء ذكرى مجزرة اولودره التي أودت بحياة 34 شخصا إثر قصف الطائرات التركية عام 2011.

وذكر موقع صول خبر التركي أن أهالي ضحايا مجزرة اولودره توجهوا إلى المكان الذي تعرض أبناؤهم لقصف الطائرات التركية فيه بهدف وضع الأزهار في مكان المجزرة لكن القوات التركية منعتهم وأوقفتهم واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضدهم كما أطلقت النار لتفريقهم.

وأشار الموقع إلى أن أهالي الضحايا اعتصموا عقب ذلك في سهل شليت لفترة زمنية معينة ثم اخترقوا حاجزا للجنود الأتراك ومن ثم استطاعوا الوصول إلى مكان الحادث تخليدا لذكرى أبنائهم.

من جهة أخرى حذر نور الدين دمير النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من إمكانية اعتداء تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي على تركيا.

وذكرت صحيفة جمهورييت التركية أن دمير أكد خلال زيارته بلدة سروج التابعة لمدينة “اورفا” التي لجا أليها آلاف المهجرين السوريين هربا من جرائم إرهابيي تنظيم “داعش” في مدينة عين العرب أن الأتراك يطالبون الحكومة التركية بإنهاء دعمها لتنظيم “داعش” كما يؤكدون أن تركيا “قامت ببيعهم” لإرهابيي التنظيم.

ووفقا لتقارير إعلامية واستخباراتية فإن الدور التخريبي لحكومة حزب العدالة والتنمية في المنطقة لم يعد مقتصرا على دعم الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتسهيل مرورهم إلى سورية بل تعداه إلى احتضانهم وتوفير الملاذ الآمن لهم والتغاضي عن تجنيدهم للأتراك كما تحاول عبثا حكومة رجب طيب أردوغان الالتفاف والتغطية على ذلك الدعم جراء التحذيرات المتتالية من مغبة عودة الإرهاب إلى تركيا.