موسم قطف الزيتون في قرية تليل بريف حمص.. موسم للرزق واجتماع الأسرة

حمص-سانا

وسط أجواء احتفالية لا تخلو من الأهازيج والأغاني الفلكلورية انطلق موسم قطف الزيتون في قرية تليل بريف حمص الذي ينتظره المزارعون بشغف لكون ثمار الزيتون تمثل رافداً أساسياً فهي تنبت بكثرة في هذه المناطق وتمتاز بجودة استثنائية وتدر على مزارعيها دخلاً مادياً يعينهم على تأمين احتياجاتهم الحياتية الأساسية.

وتعد شجرة الزيتون علامة فارقة ومميزة لكثير من المدن السورية ويعتبر قطافها إضافة إلى كونه حدثاً اقتصادياً مهماً للمزارعين موسماً للفرح وإحياء الطقوس الشعبية والتراثية.

ويقول مختار القرية بسام عثمان.. إن تليل تبعد عن حمص 18 كم باتجاه الشمال الغربي وتقع على طريق مصياف حمص ويبلغ عدد سكانها بحدود 600 نسمة وتشتهر بزراعة الزيتون حيث يبلغ عدد الغرسات نحو 30 ألف غرسة.

وفي هذه الأيام تعيش القرية موسم قطاف ثمار الزيتون الذي تنتظره في كل عام لتعيش هذه الأجواء الرائعة التي يتعاون فيها أهالي القرية ويمارسون طقوسهم المميزة ويجنون خيرات هذه الأشجار من زيتون وزيت بعد عصره.

عائلة أبو حسن تتعاون جميعها في قطف زيتون أرضهم الممتدة فالكل يوقتون عودتهم للقرية مع موسم القطاف الذي يحتاج إلى عدة أيام ليتم الانتهاء من جمع الزيتون ومن ثم عصره في المعاصر التي شرعت أبوابها منذ نهاية أيلول الماضي.

أبو حسن الذي يمشي تحت أشجار الزيتون المباركة ليتفقد الحبات الجاهزة للقطف أكد لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” حرص أبنائه وأحفاده على المشاركة في أجواء القطاف التي يتخللها الفرح والبهجة والجلسات العائلية الجميلة.

بدورها تحرص أم صلاح من القرية على مشاركة كل أبنائها في القطاف رغم المساحة الصغيرة لأرضها متمنية “أن يحافظ أبناؤها على هذا الطقس وعلى قطعة الأرض التي تعني لها الكثير فهي ليست فقط أشجاراً وإنما ساحة حب ومودة تجمع أبناء الأسرة الكبيرة” على حد قولها.

صبا خيربك

انظر ايضاً

تغطية وسائل الإعلام للقاءات التمهيدية في اليوم الأول من مؤتمر الحوار الوطني السوري