حمد بن جاسم يقر مجددا بدعم مشيخة قطر التنظيمات الإرهابية في سورية

عواصم-سانا

أقر حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء مشيخة قطر ووزير خارجيتها السابق مجددا بدور بلاده في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية تنفيذا لمخططات تهدف إلى تفتيت المنطقة والسيطرة عليها خدمة للمخططات الأمريكية وتنفيذا لسياساتها.

وكشف بن جاسم في تصريحات تلفزيونية بثت أمس في حلقة تصفية الحسابات بين الأنظمة العميلة للولايات المتحدة والمتسابقة لإرضائها أن بلاده قدمت الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية عبر تركيا بالتنسيق مع القوات الأمريكية وأطراف أخرى.

واستخدمت الولايات المتحدة الأنظمة المذكورة أدوات في تنفيذ مخططاتها للهيمنة على المنطقة واستهداف محور المقاومة وخاصة سورية من خلال التنظيمات الإرهابية.

وأشار بن جاسم إلى أن مشيخة قطر لعبت دورا رئيسيا في مخطط استهداف سورية وأنها “أمسكت بملف الأزمة في سورية” بتفويض من نظام بني سعود وقال إن بلاده لديها “أدلة كاملة على الاستلام” الأمر الذي يوضح طبيعة الأدوار التي وزعتها واشنطن على عملائها لتحقيق غاياتها من المؤامرة على سورية وشعبها.

يذكر أن مشيخة قطر كانت من طليعة مفتعلي الأزمة في سورية والتآمر عليها واستلم بن جاسم هذا الدور بلعبة إقليمية احتلت في إطارها المشيخة موقع رئاسة ما يسمى “الجامعة العربية” لاتخاذ القرار تلو الآخر لفرض الحظر والعقوبات على الشعب السوري والنيل من مقدراته وسبل عيشه.

وفي حديثه التلفزيوني قال بن جاسم إن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للجماعات المسلحة في سورية “كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأمريكية والأتراك والسعوديين”.

وتحدث حمد بن جاسم عن “خطأ” ارتكبه ومشيخته في سورية عبر دعم تنظيم جبهة النصرة المدرج على لوائح الإرهاب الدولية.

وكان بن جاسم اقر في وقت سابق في مقابلة مع قناة “بي بي اس” الأميركية أن “الجميع ارتكب الأخطاء في سورية بمن فيهم الأميركيون” وقال “عملنا في غرفتي عمليات.. واحدة في الأردن والثانية في تركيا وشاركت العديد من الجهات في هاتين الغرفتين كالسعودية والإمارات والولايات المتحدة وحلفاء آخرين.. وفي تركيا الشيء نفسه”.

وقال بن جاسم في حديثه الجديد “يمكن أنه حصل خطأ في دعم فصيل أكثر من الآخر لكن ليس “داعش” ومن الممكن أنه كانت هناك علاقة مع النصرة” مستدركا “ولكن حتى لو كان هذا موجودا فعندما تم إعلان “النصرة” غير مقبولة توقف دعمها” مؤكدا بذلك مدى انصياعه للأمريكيين ومواقفهم.

يذكر أن محاولات بن جاسم التبرؤ من دعم تنظيم داعش الإرهابي دحضتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عبر إقرارها لدى نشرها كتاب مذكراتها المعروف باسم “خيارات صعبة” بأن الإدارة الأمريكية خلقت أو صنعت التنظيم الإرهابي المذكور في مسعاها لفرض الهيمنة على المنطقة.

وأقر بن جاسم بفشله والأنظمة الأخرى الدائرة في فلك التآمر على سورية ما أجج الخلاف فيما بينهم بقوله “تهاوشنا على الصيدة وفلتت الصيدة ونحن نتهاوش” في إشارة إلى تقاسم الأدوار مع نظام بني سعود وأنظمة أخرى في دعم التنظيمات الإرهابية.

يشار إلى أن محاولات بن جاسم المتتالية لفضح أدوار الأنظمة الإقليمية الأخرى في نشر الإرهاب بالمنطقة عبر دعم تنظيماته المختلفة تشكل برأي مراقبين رجع الصدى للهروب من مسؤولياته ورد المحاسبات عنه وتحميلها للدول والأنظمة التي دخلت معه كنظامي بني سعود ورجب طيب أردوغان وكذلك الولايات المتحدة.

ويرد المراقبون الصراع الكبير القائم حاليا بين ممالك ومشيخات الخليج إلى الخلاف حول حجم الأدوار والقدرة على التأثير في مسار المخططات التي تستهدف دول المنطقة وكذلك الهيمنة والسيطرة على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من الدول والتي تكفلت هذه الممالك والمشيخات بدعمها وتمويلها وتسليحها بأمر من الإدارة الأميركية وحلفائها الغربيين في حينه وبعد التغييرات التي طرأت في هذه الإدارات خاصة.

وبعد اندلاع الأزمة بين النظامين الخليجيين التابعين للولايات المتحدة حاول بن جاسم التبرؤ من العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمنيين قائلا “دخلنا الحرب على اليمن بناء على طلب من السعودية” وكذلك أشار إلى أن مشيخته استضافت القاعدة الأمريكية على أراضيها بناء على طلب هذا النظام.

كما اعتبر أن السفارة القائمة لحركة طالبان الأفعانية التي تدور بفلك تنظيم القاعدة الإرهابي كانت بطلب رسمي من الأمريكيين وقال صراحة “نحن لا نتخذ القرارات لوحدنا بل نحن نلبي طلب أصدقاء”.

تجدر الإشارة إلى أن المراقبين يجمعون على دعم نظام مشيخة قطر للإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة واضطلاعه والنظام السعودي في تأسيس هذا التنظيم وأفكاره التكفيرية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency