انتصارات حرب تشرين التحريرية في ملتقى البعث الحواري بجامعة دمشق

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ملتقى البعث الحواري الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدرج الجامعة التحولات الاستراتيجية في فكر وعقيدة الجيش العربي السوري بعد انتصارات حرب تشرين التحريرية 1973 وحتى الوقت الحاضر.

وأكد الخبير الاستراتيجي والعسكري محمد عباس ان حرب تشرين التحريرية شكلت منعطفا استراتيجيا في تاريخ سورية والمنطقة وفي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ومثلت انتصارا لشعب جسد إرادة وطنية في رفض الهزيمة مستعرضا الظروف والتحديات التي سبقتها مثل انتكاسة حزيران عام 1967 وأسبابها ونتائجها والغطرسة الصهيونية وعقدة التفوق الإسرائيلي ودور الغرب والإعلام العالمي في تكريس قبول الهزيمة معتبرا أن الحركة التصحيحية المباركة حققت التنسيق العربي وضمنت امتلاك المبادرة الهجومية والمفاجأة الاستراتيجية.

واستعرض عباس الوقائع التي رافقت حرب تشرين التحريرية والتحولات الاستراتيجية العسكرية والمتغيرات ما بعد تشرين لإنهاء الصراع العربي الصهيوني والسياسة الأمريكية والغربية حيال هذا الشأن.

من جانبه تحدث الباحث الاستراتيجي تركي حسن عن روح حرب تشرين في جوهرها الأساس وأهميتها والأحداث التي شهدتها الساحة العربية فيما بعد مشيرا إلى أن الخيار الذي اتخذه القائد المؤسس حافظ الاسد في دعم المقاومة كان أساسيا وعاملا إيجابيا أثبت فعاليته وجدارته في عام 1980 عندما استطاعت طرد الاحتلال الاسرائيلي من لبنان ثم أثبتت جدارتها في عام 2006.

ولفت حسن إلى أن هناك مشروعا غربيا صهيونيا يستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات والسيطرة على ثروتها النفطية وأن ما تتعرض له سورية حاليا هدفه تدميرها وتقسيمها بسبب إصرارها على قرارها الوطني المستقل.

وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة استخلاص العبر والدروس من انتصارات تشرين للاستفادة منها ولا سيما أن سورية على أبواب النصر بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية عليها وتستعد لمرحلة إعادة الإعمار والتي تتطلب وجود مشروع وطني متكامل على جميع الصعد.

وفي تصريح صحفي أكد الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الجيش العربي السوري أثبت صلابته في مواجهته التنظيمات الإرهابية ومحافظته على روح وانتصارات حرب تشرين المجيدة بينما لفت الدكتور نور الدين خازم عضو قيادة فرع الجامعة للحزب إلى أن حرب تشرين التحريرية كانت نقطة تحول استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط حيث جاءت بعد نكسات أصيبت بها الأمة العربية وانتصرت فيها للمرة الاولى الجيوش العربية على كيان الاحتلال الصهيوني.